ذكر مكتب الأمم المتحدّة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال أن هناك مخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة من الفيضانات في مدينة بلدويني بمحافظة هيران التي يمر فيها شبيلي، إذ إن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أشارت إلى أن منسوب مياه نهر شبيلي يصل إلى 7,5 مترا مما ينذر بحدوث موجة جديدة من الفيضانات.
ويضيف مكتب أوتشا في الصومال بأن الفيضانات الجديدة ستسبب نقصا حادا في الغذاء سيؤثر سلبا على أوضاع حوالي 2,1 مليون شخص بحلول ديسمبر 2020م.
وفيما يتعلّق بالآثار المترتبة من الفيضانات السابقة في الصومال خلال الأشهر الأربعة الماضية، فقد قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الفيضانات أثرت على 341،884 شخصًا في جميع أنحاء الصومال، وأن 180,133 من هؤلاء المتضررين قد نزحوا من محافظة شبيلي السفلى بسبب الفيضانات، بينما فرّ حوالي 131،422 شخصا من محافظة شبيلي الوسطى، في حين شرّدت الفيضانات حوالي 28,000 شخصاً عن محافظة هيران، كما دمرت هذه الفيضانات مساحة واسعة من الأرضي الزراعية في تلك المحافظات.
وتعدّ الفيضانات من الكوارث الطبيعية المتكرّرة على الصومال وذلك بسبب ضعف البنية التحتية المهتمة بتطوير قطاع الزراعة والري إذ تنعدم مشروعات إقامة السدود، وشق القنوات، وصرف الجداول، وتخزين المياه على ضفاف الأنهار للاستفادة منها في أوقات الجفاف وانحسار مياه الأمطار التي تعتمد عليها معظم المحاصيل الزراعية في الصومال.
إنّ فيضانات الأنهار المتكررة على الصومال باتت هاجسا يؤرّق الصوماليين والمعنيين بها مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال الّذي أشار في بيان صادر عنه قبل أيام إلى أن صندوق المساعدات الإنسانية الصومالي تلقى 9,26 مليون دولار لمساعدة ما يقارب 300,000 من المتضررين بفيضانات الأنهار في الصومال، وذلك بتخصيص 8,18 مليون دولار لسدّ احتياجات المتضررين من غذاء، وسكن، ومراكز صحية، ومياه نظيفة صالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي، وتعزيز رعاية الأطفال والتصدي للانتهاكات ضدّ المرأة الصومالية، كما تم تخصيص بقية المبلغ البالغ 1,08مليون دولار للاهتمام بصحة الأطفال وتغذيتهم وحمايتهم، وتطوير التعليم.