مقديشو (مركز مقديشو)- اندلع حريق هائل ليلة البارحة في سوق ناحية ودجر جنوب غربي مقديشو، حيث انتشر الحريق بعد اندلاعه أجزاء كبيرة من السوق وأسفر عن خسائر مادية كبيرة، حيث فقد عدد من أصحاب المحلات التجارية أموالهم جراء هذا الحادث.
سبب الحريق
ترد أنباء متضاربة حول سبب الحريق، وتشير بعض المصادر الصحفية إلى أن الحريق نجم عن موقد وضع في أحد مبيعات أدوات البناء. وهناك مصادر أخرى تذكر أن الحريق نجم عن أسلاك كهربائية كانت في قسم مبيعات أدوات البناء.
خسائر الحريق
وصف رئيس دائرة إطفاء الحرائق في محافظة بنادر عبد الله سني الحريق في سوق ناحية دجر بأنه يعتبر أوسع حوادث الحرائق التي حدثت في العاصمة مقديشو خلال الفترة الأخيرة. على الرغم من أن إدارة محافظة بنادر واللجنة التجارية للسوق لم تقوما بإصدار إحصائيات حول الخسائر الناجمة من الحريق، إلا أن المؤشرات تؤكد أن هذا الحريق من أكثر الحرائق خسارة في مقديشو في الفترة الأخيرة لكونه الأوسع والأكثر انتشارا.
إطفاء الحريق وإنقاذ البضائع
بذلت جهود كبيرة شاركت فيها جهات مختلفة لإطفاء الحريق. وتذكر التقارير أن فرق الأطفاء التابعة لكل من محافظة بنادر وشركة هرمود لعبت دورا كبير في إخماد هذا الحريق لاحتواء خسائره. وذكرت إذاعة مقديشو الحكومية أن قوات الاتحاد الأفريقي ساهمت أيضا في إخماد الحريق. وكانت هناك ايضا قوات حكومية كانت تقوم بحراسة السوق لمنع حدوث أعمال نهب استغلالا من الظروف الحرجة في ظل استمرار الحريق. واشارت إذاعة مقديشو الحكومية إلى أن قوات الأمن شاركت في عمليات إنقاذ البضائع التي كانت في أجزاء من السوق خشية انتشار الحريق إليها.
دعوة لمساعدة المتضررين
كان رئيس إدارة محافظة بنادر يوسف حسين جمعاله من المسؤولين الذين وصلوا إلى المنطقة خلال عملية إطفاء الحريق وإنقاذ البضائع في السوق. ودعا جمعاله في تصريح له إلى مساعدة المتضررين من هذه الحادثة والذين فقدوا أموالهم جراء هذا الحريق لجبر قلوبهم وتمكينهم من مواصلة أنشطتهم التجارية.
حوادث الحرائق
جدير بالذكر أن حوادث الحرائق تتكرر في أسواق العاصمة مقديشو، وهو أحد التحديات التي يواجهها اقتصاد مدينة مقديشو، ويرجع البعض سبب الحرائق في أسواق مقديشو إلى قلة الحذر وإهمال بعض التجار أمن السوق، حيث يضعون أحيانا مواقد النار عند أدوات قابلة للاشتعال، بإلإضافة إلى عشوائية الأسواق المحلية في مقديشو. هذا وكان حريق مماثل شب في سوق ناحية ودجر في عام 2014.