مركز مقديشو (مومباسا)- قالت الشرطة وسكان يوم الأحد إن عشرات ممن يشتبه بأنهم مقاتلون بحركة الشباب الصومالية تسللوا إلى قرية كينية وخطبوا في أهلها لساعتين على الأقل قبل اختفائهم في غابة قريبة دون هجوم على أحد.
وشنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات خلفت قتلى في كينيا منذ دخلت القوات الكينية للمرة الأولى إلى الصومال لقتالهم في 2011. وقالت حركة الشباب إن الهجمات ستستمر إلى أن تسحب كينيا قواتها التي تعمل ضمن مهمة حفظ سلام ينفذها الاتحاد الأفريقي.
وقال سكان في قرية باسوبا في منطقة لوما الساحلية إن المتشددين وعددهم أكثر من 50 حذروهم من ركوب أي سيارات تخص الشرطة أو الجيش لأنها أهداف لهجماتهم.
وقال أحد السكان لرويترز “كانوا ملثمين وارتدوا ملابس بألوان الغابة. قالوا لنا إننا لو ركبنا تلك السيارات فسنموت مع الضباط.”
وقال القروي إن رجلين وامرأتين كانوا ضمن المتشددين وهم من أصل قوقازي على ما يبدو. ووصل المسلحون إلى القرية نحو الساعة الخامسة صباحا يوم السبت.
وأضاف الشاهد “حذرونا أيضا أننا لو أبلغنا الشرطة عن وجودهم وزيارتهم فسيعودون لقتلنا” مضيفا أن عددا قليلا من السكان رحل عن المنطقة من شدة الخوف.
وقال شاهد آخر “قالوا إنهم لا يرغبون في إيذائنا وإن حربهم مع الجيش والشرطة في لامو وليس معنا.”
وقال كريسبوس موتالي قائد الشرطة في لامو “سمعنا بخبر زيارة حركة الشباب في باسوبا لكن لا يمكننا تأكيد أي شيء إلى أن تصلنا معلومات واضحة من ضباطنا على الأرض.”
وفي يونيو حزيران 2014 قتلت الجماعة 65 شخصا في مقاطعة لامو في هجومين متتاليين خلال 24 ساعة فقط. ونفذت الحركة أيضا هجوما على مجمع وستجيت التجاري في نيروبي في 2013 حين قتل 67 شخصا.
وكان أعنف هجوم للحركة في كينيا حين قتل مسلحوها 148 شخصا في جامعة في أبريل نيسان الماضي.
المصدر: رويترز