تقوم دولة الصومال على نظام فيدرالي ولديها دستور مؤقت ينظم الهيئات الوطنية المختلفة، وأن دولة جوبالاند تحفاظ دائما على النظام الفيدرالي والتعاون مع الهيئات الفيدالية الأخرى.
ومن أبرز مهام الحكومة الفيدرالية، المحافظة على السلام والأمن ، ومراجعة الدستور ، وتعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية والحكومات الأعضاء في الاتحاد بهدف ضمان اجراء انتخابات شعبية مباشرة في 2020/2021 . للاسف الشديد ، بعد ثلاث سنوات ونصف اتضح أن البنى التحتية الضرورية لتنظيم اقتراع شعبي مباشر غير مهيئة. وهذا الأمر أثار لدى الشعب والمجتمع الدولي مخاوف وقلقا حول مستقبل الصومال سياسيا وأمنيا.
بعد جهود طويلة ، تحقق في شهر يوليو 2020 انعقاد مؤتمر يهدف إلى استئناف التعاون بين الحكومة الاتحادية والحكومات الأعضاء وتنظيم الانتخابات في موعدها 2020/2021 والتي تمثل أهمية قصوى لمستقبل ومصير البلاد. هذه الخطوة أعادت الأمل في نفوس الشعب الصومالي والمجتمع الدولي الذي يقف دائما إلى جانب الصومال.
والجدير بالذكر أن قيادة الحكومة الاتحادية اتخذت بعد الجولة الثانية لمؤتمر طوسمريب اجراءات لا تخدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، وتشكل عقبة لانعقاد الجولة الثالثة للمؤتمر ، وكذلك تعزز أزمة الثقة والمخاوف بشأن مستقبل البلاد، ومن هذه الإجراءات:
- أقيل الحكومة التي كان يجب أن تقود العملية الانتخابية ولم يتم تعيين بديل لها.
- انتهاك تمثيل مجلس الشيوخ المنصوص عليه في البند 61 الفقرة 3 والبند 71 من الدستور المؤقت
- بعد مؤتمر طوسمريب 2 كان على الحكومة الاتحادية أن توقف تدخلاتها غير المشروعة في شؤون ولاية جوبالاند وخاصة اقليم جذو، لكن من المؤسف أن هذه التدخلات لا تزال مستمرة. حولت الحكومة الاتحادية الاقاليم التي كانت في السابق من أكثر المناطق أمنا واستقرارا إلى أسوأ المناطق أمنا، ووفرت فرصة لحركة الشباب الإرهابية لقتل المواطنين والمسؤولين بصورة سهلة عبر التفجيرات ، ويجدر الإشارة إلى أن اليوم 17 /8/2020 توفي 13 شخصا بينهم مواطنون وعسكريون جراء تفجير انتحاري وقع في منطقة بلدة حواء بإقليم جذو.
- التجاهل عن الحاجة الملحة إلى اتفاق سياسي حول الانتخابات 2020/2021 بغية تركيز السلطات في أيدي هيئة خاصة شارفت ولايتها القانونية بالإنتهاء، وتعمل من أجل بقائها في السلطة.
فدولة جوبالاند منشغلة من أجل انقاذ ثمار مؤتمر طوسمريب الأول والثاني والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن انتخابات توافقية تجرى في موعدها 2020/2021.
ولذلك ، تدعو دولة جوبالاند المجتمع الدولي إلى مساعدة الصومال في أن يكون مؤتمر طوسمريب 3 مؤتمرا شاملا يضم جميع الأطراف وتنفيذ نتائجه ومخرجاته.