أعلنت الحكومة الفيدرالية عن موقفها الرسمي إزاء موعد الانتخابات الرئاسية في ولاية جلمدغ وسط البلاد، حيث دعت جميع الأطراف السياسية والمجتمعية في الولاية إلى العمل من أجل ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أصدرتها، أمس الثلاثاء على ضرورة الاتفاق على نظام انتخابي شفاف يضمن الديمقراطية والتنافس الحر في ولاية جلمدغ .
وقالت الوزارة في بيانها ” انطلاقا من واجباتنا الدستورية تجاه الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الولايات الإقليمية ندعو قيادات ولاية جلمدغ إلى اجراء الانتخابات في موعدها المحدد” مشددة على أهمية اجراء انتخابات حرة ونزيهة في الولاية.
وأضافت الوزارة أن وفترة ولاية الإدارة الحالية تنتهي في الرابع من يوليو\ تموز القادم، مشيرة إلى ضرورة تنظيم مؤتمر مصالحة يشارك فيه مختلف الأعيان والقيادات المجتمعية لبحث مستقبل الإقليم ولحل الخلافات الراهنة وسبل اجراء الانتخابات الرئاسية.
كما يبحث المؤتمر سبل تعيين لجنة محلية تتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات.
وأوصت الوزارة في ختام بيانها بأن تسرع إدارة جلمدغ في استكمال النظام الانتخابي وأن تتعاون جميع الأطراف بغية اجراء الانتخابات في ظل أجواء آمنة وشفافة.
قرار مفوض
يأتي هذا البيان بعد أيام من اعلان رئيس ولاية جملدغ أحمد دعاله حاف عن وجود مؤامرات تحاك ضد الولاية متعهدا بمواجهة تلك المؤامرات بكل السبل والوسائل.
وأشار حاف خلال لقاء مع مجموعات من شباب الولاية إلى أن حكومته تركز في الوقت الحالي على تطوير عملها للوصل إلى الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات والاستغناء عن دعم الحكومة المركزية في مقديشو .
وأوضح أن لاية جلمدغ مستعدة للقتال من أجل الدفاع عن نفسها ومواجهة كل التحديات التي تعرقل مسيرة تقدمها في إشارة إلى الخلافات الحادة بين إدارته والحكومة المركزية التي تسعى إلى إزاحته من المشهد السياسي في الولاية.
وقال الرئيس حاف في شهر مايو الماضي أثناء اجتماع مع جالية ولاية جلمدغ في العاصمة الكينية نيروبي إن فترة ولاية كل رئيس منتخب في الصومال أربع سنوات ، متسائلا عن الدوافع وراء الجهات المطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية في الولاية في وقت لم يمض على انتخابه سوى عامين.
تشهد ولاية جلمدغ منذ سنوات خلافات حادة بين رئيس الولاية أحمد دعالي حاف ورئيس وزراء الولاية الشيخ شاكر من جهة ونائب الرئيس محمد عبدي حاشي ورئيس البرلمان علي عصر من جهة أخرى حيث يطالب الأخيران اللذان تربطهما علاقات قوية مع الرئيس محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري بإجراء انتخابات رئاسية خلال هذا العام بينما يرفض حاف ومؤيدوه هذا الطلب.
وأعلن رئيس برلمان الولاية علي جعل عصر في وقت سابق من هذا العام في تصريح صحفي أن الانتخابات الرئاسية في جلمدغ ستجرى في 4 يوليو\ تموز المقبل.
لكن وزير الداخلية في ولاية جلمدغ رفض هذا التصريح وأكد على أن موعد الانتخابات منصوص في الدستور الصومالي وفي الاتفاقية المبرمة بين الولاية وجماعة أهل السنة والجماعة في جمهورية جيبوتي عام 2017 رافضا قرارات الحكومة الفيدرالية المطالبة بإجراء الانتخاب بحلول هذا العام.
انتخب الرئيس الحالي لولاية جلمدغ أحمد دعاله حاف في 3 مايو عام 2017 خلفا لعبد الكريم جوليد الذي قدم استقالته لأسباب صحية.