مقديشو ( مركز مقديشو) عقب العملية الفاشلة لتفجير طائرة دالو رحلة 159 في الثاني من شهر فبراير الماضي، بدأت قوات الأمن وقوة بعثة الاتحاد الأوروربي المكلفة بحماية أمن المطار بإتخاذ تدابير أمنية مشددة بكافة مداخل ومخارج مبانى المطار والمنشأت ومواقف السيارات، لتعزيز أمن حرم المطار والمسافرين.
تضمت الاجراءات الجديدة اغلاق الطريق القريب من المطار أمام استخدام سيارات المسافرين حيث يتم تجميعهم في منطقة رقم 4 على بعد حوالي كيلومترين من المطار ونقلهم عبر باصات مخصصة، وفرض عمليات تفتيش على المسافرين والعاملين في المطار في عدد من نقاط التفتيش خارج وداخل المطار، و اعتماد اكثر على المراقبة الفنية بواسطة الكاميرات بالاضافة إلي التفتيش اليدوي لحقائب المسافرين، وعدم الاكتفاء بفحص جهاز “سكنر” المسح الالكتروني.
لكن الأجراء اللافت للنظر كان نشر الكلاب البوليسية ولأول مرة في تاريخ البلاد في المداخل الرئيسية للمطار وداخل صالات المسافرين لمساعدة الشرطة في التحقق من حقائب المسافرين والركاب في المطار ومكافحة الجرائم .
يتم الاستعانة بالكلاب البولوسية في تشديد الحراسات بمهبط الطائرات وأسوار المطار، وحتى تفتيش الحقائب اليدوية لدى الذين يسافرون عبر الرحلات الدولية وخصوصا حال دخولهم إلي الطائرة.
على الرغم من كون هذا الاجراء مصدر ازعاج لبعض المسافرين باعتبار أن لمس الكلاب حرام ووجوب تطهير ما لمسه وفق آليات نص عليه الفقه الشافعي، الا أنه لعب دورا كبيرا في تسريع حركة الطوابير في المطار وادخال الطمأنيية في نفوس المسافرين والعاملين فيه.