مقديشو (مركز مقديشو)- نشرت مؤسسة “الكتائب” الإعلامية، الناطقة بلسان حركة “الشباب المجاهدين” التابع لتنظيم القاعدة في الصومال، مقطعًا مرئيًا للأسير الكيني ليونارد ماينجي كيو الذي ألقت الحركة القبض عليه بعد عملية ضد القوات الكينية في الصومال.
يوضح الفيديو، الذي حمل اسم “التماس عاجل”، أن كيو يبلغ من العمر 40 عامًا، والتحق بالجيش الكيني منذ 1997، ويعمل تحت لواء الكتيبة التاسعة بوزارة الداخلية الكينية كطبيب بوحدة التمريض، وانضم إلى بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال في أول أيام 2016، وتم أسره في الخامس عشر من يناير الماضي في هجوم للحركة في مدينة عيل عدي.
وقال كيو خلال الفيديو: “استولت حركة الشباب على جميع أسلحتنا في ذلك الهجوم، وقُتل أكثر من 100 جندي من زملائي، فيما تم أسر آخرين كنت أنا منهم”. وتابع: “رسالتي الأولى إلى أسرتي وأقربائي جميعًا، أحبهم وأصلي لأجلهم وأتمنى أن يصلوا لأجلي، وهم أملي الوحيد في الأسر، وأطلب منهم أن يذهبوا إلى كبار القرية ورؤساء القبائل والمستشارين ونواب مجلسي الشعب والشيوخ والمحافظين في بلادنا، وأن يطلبوا منهم العمل على تحريري؛ فأنا وحيد وأريد العودة إلى كينيا. أنتم أملي الوحيد الآن، وأصلي كل يوم لأجل أن تتحدوا معًا لإنقاذي”.
وأضاف كيو في رسالته الثانية: “أنا سجين حرب لدى حركة الشباب في مكان غير معلوم بالصومال، ومعي عدد من رفاقي، أتوسل إلى الشعب وإلى قياداتنا كي يتحدوا معًا لتأمين تحريرنا”. ثم اختصّ كيو الرئيس الكيني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أوهورو مويجاي كينياتا، قائلًا: “نحن كجنود عبرنا الحدود إلى الصومال اتباعًا لأوامرك، والآن نحن سجناء، ولديك كامل القدرة والسلطة في الصومال لتأمين تحريرنا، أتوسل إليك وإلى قادتنا أن تتفاوضوا مع حركة الشباب وتقبلوا طلباتها ليتم تحريرنا من الأسر بأمان”.
ورأى الأسير الكيني أن الواقع على الأرض يقول بمعاناة القوات الكينية خسائر فادحة وظروفًا صعبة في الصومال، على أيدي الحركة، راجيًا الرئيس كينياتا، الذي “يحبه واعتاد خدمته” أن يسحب بقية القوات الكينية من الصومال، ومعتبرًا أنها الفرصة الأخيرة لذلك.
المصدر: البوابة نيوز