جروى (مركز مقديشو للبحوث) تتطلع الصومال وسط التحديات الأمنية، إلى التغلب على عقود من النزاع الذي حطم تماما البنى التحتية للبلاد وفرص الاستثمار. وخلال السنوات الأخيرة استقبلت العاصمة الصومالية مقديشو دفعة جديدة بفضل الاستقرار النسبي في المدينة عقب الاطاحة بحركة الشباب عام 2011. وقد بدأت الشركات التجارية الأجنبية والجهات المانحة المحتملة منذ ذلك تبدي اهتماما بالاستثمار في القرن الافريقي.
وفي دبي تجمع أكثر من 50 خبراء الاستثمار والمستثمرين، والمهنيين ورجال الأعمال بما في ذلك صوماليون في منتدى الاستثمار السنوي بدبي يوم الاثنين لمناقشة السبل والوسائل الكفيلة لجذب الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة الجديدة يقول أبو بكر مبارك المدير التنفيذي لشركة اللحم الملكي، وهي شركة لحوم صومالية ومقرها بدبي: “لقد مثل الاجتماع فرصة للمناقشة حول الاستثمار في الأسواق الناشئة، وكانت الصومال بين المواقع الرئيسية التي أثيرت من قبل بعض الشركات الأجنبية والجهات المانحة المحتملة ” وأضاف مبارك الذي حضر المؤتمر في حديث لـ(هيران أونلاين) :” معظم المستثمرين أبدوا اهتماما بالاستثمار في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والنقل، والمطارات، والموانئ، والزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية في الصومال “.
ويأتي هذا التطور بعد بضعة أشهر وافق البرلمان الصومالي على قانون الاستثمار الأجنبي في نوفمبر من العام الماضي. اقتصاد البلاد الذي نجا من عقود من الفوضى السياسية، لا يزال يواجه عقبات نتيجة المنافسة، وغياب أنظمة التجارة ، وفي السنوات الأخيرة فإن الحكومة الصومالية تحاول تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الرغم من التهديدات الأمنية التي تمثلها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم الشباب.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن الصومال سجل عام 2012 أدنى مؤشرات التنمية في العالم، نتيجة عدم المساواة بين الفئات الاجتماعية المختلفة.
مركز مقديشو للبحوث