استولى تنظيم الشباب يوم الاثنين الماضي قاعدة لا نت بوري التابعة للجيش الصومالي والتي تقع على بعد حوالي 45 كلم جنوب العاصمة مقديشو، وبالقرب من قاعدة رقم 50 التي تتمركز فيها قوة من بعثة الإتحاد الأفريقي (أميصوم )، وتمكن مقاتلوا التنظيم من الاستلاء على أكثر 6 عربات مدرعة وأسلحة وعتاد وذلك دون مقاومة تذكر من قبل أفراد الجيش المتمركزة في القاعدة.
أهمية قاعدة لانت بوري
تعتبر القاعدة واحدة من أهم قواعد الجيش الصومالي في منطقة شبيلي السفلى وخاصة في الطريق الذي يربط مقديشو بمدينة كسمايو في محافظة جوبا السفلى، وكان يتمركز في القاعدة أفراد من كتيبة 15 من الجيش البري الصومالي المسؤولة عن مقاتلة حركة الشباب في محافظة شبيلي السفلى، كانت القاعدة العسكرية تتولى مهام ودعم ومساندة القوات الصومالية في اقليم شبيلي السفلى.
ملابسات الهجوم على القاعدة؟
تسائل عدد كبير من المحللين عن أسباب سيطرة الحركة على تلك القاعدة المتمتعة بهذه الأهمية وكيف تمكنت من الاستلاء على كل هذه الأسلحة خلال دقائق.
لمعرفة مزيد من ملابسات الهجوم اتصل مركز مقديشو لجهات مقربة من قاعدة لانت بور والتي شرحت له كيف استولت حركة الشباب القاعدة، وأكدت له ما يلي:
1- أن مقاتلي الشباب لم يدخلوا القاعدة من عدة جهات وانما دخلو من جهة منطقة أوطيغلي التي تسيطرها الحركة
2- لم يسفر الهجوم على القاعدة سوى اصابة جنديين توفيا بعد نقلهما الي المستشفى جراء الإصابة
3- العناصر التي هاجمت القاعدة كانت تستقل سيارة النقل العام من طراز مني باص ( HOOMEEY)
3- لم تقع داخل القاعدة أي مواجهات تذكر باستثاء الرصاص التي كانت يطلقها عناصر الشباب عند دخولهم القاعدة
4- كانت هناك محاولات مماثلة سابقة قد فشلت ، وجرت بالتنسيق مع قيادات من أفراد الجيش في القاعدة، ولم يكن هجوم الاثنين الأول من نوعه تتعرض له القاعدة
5- كانت جميع السيارات التي استولت الحركة مركونة في مكان واحدة وكانت مفاتيحها في مقصورات القيادة
6- ليلة الهجوم على القاعدة لم يكن مسؤول أفراد كتيبة 15 من الجيش المدعو أحمد ابسوغي في القاعدة وخرج من القاعدة قبل العشاء باتجاه مدينة افجوي واستقل سيارتين رجعتا الي القاعدة بعد أن أوصلته إلي منزله في افجوي، وكانا ضمن السيارات المدرعة التي استولت عليها الحركة.
دور أحمد ابسوغي في هجوم القاعدة؟
وفقا لمصدر موثوق فان المدعو أحمد ابسوغي لعب دورا كبيرا في التنسيق مع حركة الشباب، وتسليم القاعدة لها بدون مقاومة، لأنه بعد وقوع الحادثة اتصلت إذاعة مقديشو بالمدعو أحمد ابسوغي وسألته عن ملابسات حادثة الهجوم وأدلى بتصريحات موجزة وصف من خلالها الحادث بأنه كان قضاء وقدر. وكذلك وفق معلومات من داخل الجيش الصومالي حصل عليها المركز استدعت القيادت العليا في الجيش المدعو أحمد أبسوغي والعقيد ورن المسؤول عن القاعدة واخضعا للاستجواب في مقر وزارة الدفاع بمقديشو، لكن بعد الاستجواب هرب أحد أبسوغي وأن مكان تواجده غير معروف حتى الآن.