جاروى(مركز مقديشو للبحوث) حذرت الأمم المتحدة عن تدهور الأمن الغذائي في الصومال خاصة في أجزاء من مناطق بونتلاند وأرض الصومال التي تضررت بشدة جراء شح الأمطار والجفاف التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينو. ويقول التقرير الذي صدر الإثنين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبشكل خاص وحدة تحليل التغذية (FSNAU) إن الوضع مقلق للغاية، ويمكن أن يزداد سوءا “.
ويضيف التقرير أن الصومال مقبلة على حالة حرجة من انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع حتى يونيو نتيجة لسوء ضعف هطول الأمطار والجفاف المتكرر في عدة مناطق، مما يسبب اختلال التجارة ، وتشرد السكان وتفاقم أوضاع الأسر الفقيرة حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن سوء التغذية الحاد لا تزال مرتفعة في مناطق عديدة من البلاد، كما أشارت آخر النتائج إلى أن 931,000 شخصا يواجهون أزمة حادة بينما 22,000 آخرين في حالة طوارئ في جميع أنحاء الصومال خلال شهر يونيو /حزيران.
وقال بيتر دي كليرك منسق الشئون الإنسانية في الصومال “نحن نشعر بقلق بالغ أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد لا تزال مرتفعة بشكل مخيف، وخاصة الأسر الفقيرة الغير قادرة على تلبية احتياجاتها اليومية من الطعام ”
وطالبت الخطة الأممية 2016 لمعالجة الأوضاع الإنسانية في الصومال 885 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات الأكثر إلحاحا ل3.5 مليون نسمة لتجنب حدوث المزيد من الوفيات كما حدث في مجاعة 2011، وتوفير الخدمات الأساسية وتعزيز حماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك النازحون محليا. وأشار كليرك إلى أن حوالي 3.7 مليون شخص سيواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي منتصف عام 2016، مضيفا أن ظروف الجفاف الشديد تتفاقم في بونتلاند وأرض الصومال.
هذا، ويشكل النازحون محليا 68% من العدد الإجمالي للأشخاص الذين هم في حالة طوارئ. وبشكل عام فإن تقرير تقييم الحالة أفاد أن ما يقرب من 4.7 مليون شخص أي 38 في المئة من مجموع سكان الصومال يواجهون نقصا حادا من انعدام الأمن الغذائي ،ويكونون في حاجة إلى مساعدات إنسانية من الآن وحتى يونيو 2016. وتابع دي كليرك حديثه قائلا:”يجب علينا أن نبذل المزيد من الجهود لمعالجة المجاعة المتكررة ، والمساعدة الإنسانية حققت نتائج إيجابية في تحقيق الأمن الغذائي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، “.
المصدر: مركز مقديشو للبحوث +وكالات