نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف، مشروعاً إغاثياً جديداً لصالح 1200 أسرة من الأسر اليمنيّة اللاجئة إلى الصومال والأسر الصومالية المتضرّرة جراء موجة الجفاف في منطقة بنادر بالعاصمة مقديشيو، وتضمّ هذه الأسر أكثر من 7000 نازح ولاجئ.
وأشارت راف في بيان لها أمس إلى أن منظمة التنمية الاجتماعية شريك راف في الصومال أشرفت على توزيع المساعدات حيث أجرت مسحاً ميدانياً رصدت خلاله حالات الأسر المستهدفة من المساعدات، وتولت عملية التوزيع من خلال مكتبها بمقديشيو.
وأوضح البيان أن المواد الإغاثية التي تمّ توزيعها على الأسر النازحة والمتضرّرة تضمنت عدّة أصناف من المواد الأساسية: مثل الأرز وزيت الطبخ والسكر والدقيق والحليب المجفف والتمر، حيث تسلمت كل أسرة نازحة كميات تكفيها لحوالي شهر أو شهرين حيث ساهمت “راف” بهذه السلال الغذائية في التخفيف من حدّة المعاناة والمأساة التي يعاني منها النازحون نتيجة هلاك الزروع والماشية بسبب الجفاف، أو بسبب ظروف الحرب القائمة في اليمن.
وفي تصريح صحفي، أشاد سعادة السيد محمد شايق السعيدي السفير اليمني بالصومال بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” لإغاثة الشعب اليمني سواء في اليمن أو في دول الجوار التي لجأ إليها المئات هرباً من الأحداث الجارية هناك، مقدماً شكره لمؤسسة راف على مساعدة اللاجئين اليمنيين في الصومال والوقوف بجانبهم في محنتهم، وتعاهدها الدائم لهم، مبيناً أن هذا الأمر ليس غريباً على قطر الخير والإنسانية، التي وقفت بجانب كل الشعوب في محنتها.
وعبّر المستفيدون عن فرحتهم بهذه المساعدات والسلال الغذائية، لمساهمتها الفعّالة في تخفيف معاناة المتضرّرين والوقوف بجانبهم، سائلين المولى عز وجل أن يعين قطر وأهلها والقائمين على مؤسسة راف على فعل الخير، وأن يجعله الله في ميزان حسناتهم.
على صعيد متصل، أشاد السيد عبدالفتاح حسن أحمد نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية بالصومال بدور مؤسسة راف ومساندتها للمتضرّرين، مقدماً شكره للمؤسسة لدعمها المستمر للفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الصومالي، ودورها في تعزيز أواصر الأخوة والإنسانية في هذه الظروف الصعبة.
وأكد عبدالفتاح أن مؤسسة راف كانت من أوائل المبادرين إلى استجابة نداء الاستغاثة لهؤلاء المنكوبين وذلك بحملاتها الإغاثية الكبيرة لمساعدة المتضرّرين، وأن مؤسسة راف من بين المؤسسات القلائل التي واكبت احتياجات الشعب الصومالي خلال محنته الطويلة، وأنها ظلت قريبة منه، تساعده وتغيثه، وتقيم فيه المشاريع التنموية المدرّة للدخل التي خففت عنهم أثر هذه المحن.
تأتي هذه المساعدات استمراراً لدور مؤسسة راف الإنساني في الصومال، والذي يشمل تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة الإنسانية خاصة الدعم التنموي والطبي والتعليمي والإغاثي، والذي يعالج الحالة الإنسانية المتفاقمة في الصومال نتيجة الكوارث الطبيعية والحروب.