طهران (مركز مقديشو)- نفى نائب قائد القوة البحریة التابعة للجیش الایراني الأمیرال غلام رضا بیجم، وجود تأثير لقطع جيبوتي علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، على مرور السفن الحربية الإيرانية عبر مضيق “باب المندب، الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.
وحسب “الأناضول”، قال الامیرال بیجم، في حدیثٍ لوکالة أنباء “فارس” الإيرانية، “شبه رسمية”، أعادت نشره وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، الاثنين، أنَّ مضیق باب المندب من الممرات المائية الدولیة التي تعبره سفن جمیع دول العالم بما فیها إیران التي لا تواجه مشكلة بعبورها منه.
وأضاف أنَّ مجموعة السفن الحربیة الایرانیة عبرت باب المندب لمرات عدة حتی الآن ولم ولن تواجه مشكلات بهذا الخصوص، لافتًا إلى أنَّ هناك اتفاقيات تحدد قواعد المرور عبر تلك الممرات الدولية.
وبيَّن في هذ الصدد بأنَّ ثلاث دول تجاور مضیق هرمز إلا أنَّه یعتبر میاهًا دولیةً، ویسمح للسفن الحربیة لجمیع الدول العبور منه بحسب الاتفاقیات والمقررات الدولیة، مستدرکًا أنَّه إذا ما کانت تلك المیاه الدولیة قریبة من دولة ما فیتعین علی السفن الحربیة المرور في ظل أوضاع خاصة وبمراعاة قوانین تلك الدولة.
ولفت نائب قائد سلاح البحر الایراني إلی أنَّ قناة السویس مثلاً تقع في أرضٍ بلد معین إلا أنَّها تعتبر میاه دولیة ویسمح بعبور السفن الحربیة بالالتزام بالقوانین المرعیة ودفع الرسوم، ولا یمنع مرورها إلا في ظروف خاصة وعند الحرب”.
ويعدّ مضيق باب المندب الذي تسيطر اليمن عليه من جانب، وتسيطر عليه إريتريا وجيبوتي من الجانب الآخر، شريانًا رئيسيًّا للحركة الاقتصادية والتجارية العالمية.
وأعلنت جيبوتي، الأربعاء الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأكَّد بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتية تضامن جيبوتي التام مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمةً حادةً، عقب إعلان الرياض في الثالث من يناير الجاري قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجًا على إعدام نمر باقر النمر رجل الدين السعودي الشيعي، الأمر الذي أثار استياء مسؤولين إيرانيين.
المصدر: مصر العربية