اختتمت في عاصمة هلسنكي بفنلندا، أمس الأحد مؤتمر جمعية الدراسات الصومالية الدولية في دورته الثاني عشرة والتي استمرت في الفترة ما بين 23 – 19 أغسطس 2015م .
ناقش المؤتمر عددا من القضايا ذات العلاقة بالتاريخ الصومالي الحضاري والاجتماعي والأدبي، حيث أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية تكاتف الجهود للحفاظ على التراث الوطني وابراز اصالة تاريخ الشعب الصومالي وأدبه العريق.
في هذا العام، شارك مؤتمر جمعية الدراسات الصومالية الدولية التي تعد احدي أهم النوادي الصومالية التي تجمع المثقفين الصومالين في الخارج نخبة من الباحثين الكبار الذين لهم ثقل ودور هام في المحافل الثقافية والعلمية الدولية سواء من أهل الصومال أو غيرهم وقد قدموا أوراقاً علميةً في غاية الأهمية تركزت على قضايا جوهرية لها علاقة بالموضوع الرئيسي للمؤتمر.
كما تم عرض خلال جلسات النقاش للمؤتمر وجهات نظر مختلفة حيال بعض القضايا المثار حولها النقاش مثل قضية اللغة والانتماء والهوية، حيث حاول الباحثون استكشاف جوانب مختلفة وتأملات في التاريخ لمعالجة بعض القضايا الساخنة في الوقت الراهن.
واكد الدكتور محمد حسين معلم أحد المشاركين في المؤتمر لمركز مقديشو أن الجمعية تتطلع الي لعب دور كبير في احياء القطاعات المعنية بالتراث لحماية ما تبقي من هذا التراث الذي يعكس العمق الحضاري للشعب الصومالي، معلنا عقد المؤتمر القادم في احدى الدول العربية لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الباحثين الصومالين واخوانهم العرب.
تعقد جمعية الدراسات الصومالية الدولية في كل 3 سنوات مؤتمرا دوليا يشارك فيه عدد كبير من الباحثين الصومالين والاجانب وعقد المؤتمر في هذا العام بمدينة هلسنكي بفنلندا بالتعاون مع جامعة هلسنكي، وجامعة يوفاسكولا، وجامعة شرق فنلندا، وجمعية أبحاث الشباب الفنلندي، وشبكة الفنلندية الصومالية.