تشهد نسبة أعداد المسافرين في مطار آدم عدي الدولي تراجعا بسبب تعليق السلطات الكينية الرحلات الجوية من والي الصومال.
منذ الخامس من الشهر يونيو الجاري توقفت الرحلات الجوية المتوجهة الي العاصمة الكينية نيروبي بعد صدور قرار كيني بمنع الرحلات الجوية بين مقديشو ونيروبي، حيث بقي اعداد كبيرة من المسافرين عالقين في المطارين آدم عدي وجوما كينيا في نيروبي.
وتبلغ شركات الطيران الصومالية التي تعمل بين مقديشو ونيروبي ٥ شركات والتي تقوم بتسير رحلات يومية واسبوعية بين العاصمتين.
ومن بين تلك الشركات جوبا ايرويس، وشرق افريقيا، وافريقيا اكس بريس، وصوم اير، وصوم اكيس بريس.
وعلى سبيل المثال فشركة شرق افريقيا تنظم رحلات جوية الي نيروبي بمعدل اربع رحلات أسبوعيا، وتنقل حوالي١٦٠ مسافرا ذهابا وايابا. في حين تنظم شركة سوم اكيس بريس رحلات الي نيروبي في يومي السبت والأربعاء..اما الشركات الاخرى تنظم رحلات الي نيروبي بمعدل يوم واحد في الأسبوع.
لم تنظم تلك الشركات رحلات جوية الي كينيا منذ يوم الجمعة الماضي الخامس من الشهر الجاري.
وقال مسؤول في شركة الخطوط الجوية شرق أفريقيا الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه إنهم اضطروا إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية المقررة في عطلة نهاية الأسبوع.
لكن قرار التعليق لم يؤثر شركة جوبا ايرويس باعتبارها مسجلة في جيبوتي وتنظم رحلات اسبوعية من مقديشو الي نيروبي عبر جيبوتي ودبي .
وقال مصدر رفض الكشف عن هويته من شركة جوبا للخطوط الجوية أنها لا تزال تعمل بانتظام بين الوجهتين.وانها قامت منذ صدور القرار الكيني بتسير عدد من الرحلات بين مقديشو ونيروبي.
جاء قرار تعليق الطائرات الصومالية القادمة أو المتوجة الي الصومال في الوقت الذي تستعد كينيا لاستضافة مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال في نيروبي المقرر عقده في يوليو المقبل والذي سيحضره عدد من الرؤساء وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
اسباب قرار التعليق
وتتضارب الانباء حول اسباب تعليق السلطات الكينية الرحلات الجوية القادمة او المتوجة الي الصومال، وتتحدث بعض الأنباء عن ان القرار جاء بعد انتهاء تصاريح عمل شركات الطيران الصومالية، فيما تتحدث أنباء أخرى عن دواعي امنية خصوصا بعد اعلان زيارة مرتقبة للرئيس الامريكي بارك اوباما مطلع الشهر المقبل الي كينيا.
حتى الآن لم تعلن السلطات الكينية الأسباب الحقيقية وراء منع الشركات الطيران الصومالية من دخول اراضيها.كما لم تصدر الحكومة الصومالية اي تصريحات في هذا الشأن.
ومن ناحية اخرى ، لم يؤثر قرار التعليق على طائرات الشحن التي تحمل القات إلى مقديشو بشكل يومي، ولا تزال تنقل تلك الطائرات شحناتها من كينيا الي الصومال.
تداعيات القرار
فقرار تعليق الرحلات الجوية القادمة أو المتوجة الي نيروبي له تداعيات كبيرة على اقتصاد البلاد ويؤثّر بشكل كبير على عائدات مطار مقديشو الدولي والذي يشهد هذه الايام تراجعا ملحوظا في اعداد المسافرين في المطار نتيجه للقرار الكيني. وذكر بعض المحللين بان القرار يهدف الي تضييق الخناق على الحكومة الصومالية اقتصاديا في ظل انباء عن تدهور العلاقة بين الصومال وكينيا على خلفية ازمة اقليم جوبا والهجمات التي تنفذها حركة الشباب الصومالية في الأراضي الكينية.