28 مارس – 29 مارس 2015 – بغداد
شارك وفد من جمهورية الصومال الفيدرالية في أعمال المؤتمر الاسلامي النوعي الأول للأمناء العاميين للجان الوطنية في الدول الأعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO) والذي عقد في جمهورية العراق – بغداد في الفترة ما بين 28 – 29 مارس 2015 برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، وبحضور معالي رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم عبدالله الجبوري، ومعالي وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي، ومعالي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) السيدة إيرينا بوكوفا، ومعالي المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، وسعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي في جمهورية العراق ولفيف من نواب البرلمان العراقس والسفراء المعتمدين في جمهورية العراق الشقيقة والشخصيات السياسية والدينية والخبراء والمختصين في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي ووزير التربية العراقي والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو
والمدير العام لمنظمة الايسيسكو والأمين العام للجنة الوطنية العراقية
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاسلامي النوعي الأول في بغداد
وقد ترأس الوفد الصومالي المشارك في أعمال هذا المؤتمر السيد عصام حسين الجامع الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم ومندوب جمهورية الصومال الفيدرالية لدى المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، وعضوية السيد اسماعيل يوسف عثمان المدير العام لقطاع التعليم العالي والثقافة والبحث العلمي في وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي.
الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية ومندوب الصومال لدى الألكسو والايسيسكو
السيد عصام حسين الجامع والمدير العام لقطاع التعليم العالي والثقافة السيد اسماعيل يوسف عثمان
وافتتح وزير التربية الدكتور محمد إقبال أعمال المؤتمر الاسلامي النوعي الأول للجان الوطنية في العالم الاسلامي تحت شعار ( بغداد عاصمة السلام والاديان ) بحضور العديد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ، وأكد في كلمته ” أن بغداد تحتفي بإقامة المؤتمر النوعي الأول للأمناء العامين في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) من اجل رسم سياسات وممارسات رائدة للتربية قائمة على مبدأ التسامح والتعايش السلمي “. وفي هذا السياق، أشار دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي في كلمته في الجلسة الافتتاحية إلى ” ضرورة عدم استخدام الدين في الصراعات الاقليمية وعدم الخضوع الى الاستقطابات الاقليمية او الطائفية كون المنطقة تتعرض حاليا لمثل هذه الاستقطابات،مؤكدا إن العالم العربي والإسلامي يعاني من خطر وجودي يشكله التطرف والارهاب ولابد من مواجهتهما”.
المدير العامة لمنظمة اليونسكو السيدة ايرينا بوكوفا
ممثلي منظمة اليونيسيف والبنك الدولي
كما اشار المدير العام لمنظمة الايسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري في كلمته في الجلسة الافتتاحية ” ان العراق بلد الحضارات والعلم والمعرفة، مبينا ان التطرف اليوم حول مدننا الى اطلال خربة وتشريد الملايين من ابنائها ” .
والجدير بالذكر، أنه في بداية الجلسة الأولى قد اتفق كافة ممثلي الدول المشاركة على اختيار جمهورية الصومال الفيدرالية لتشغل مقعد المقرر العام في المؤتمر، مما يعد تقديراً للأعمال والجهود التي يبذلها الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم ومندوب الصومال لدى الألكسو والايسيسكو السيد عصام حسين الجامع في تعزيز حضور جمهورية الصومال الفيدرالية لدى المنظمات الإقليمية والدولية، ودوره الملحوظ في التفاعل مع بقية اللجان الوطنية العربية والإسلامية في الاجتماعات والمؤتمرات المختلفة لتعزيز دور اللجان الوطنية العربية والإسلامية وتطوير آلية عملها للمساهمة في تفعيل العمل العربي والاسلامي المشترك مجالات التربية والثقافة والعلوم. وبدوره انتقل السيد عصام حسين الجامع إلى المنصة للقيام بدوره كمقرر عام للمؤتمر الاسلامي النوعي الأول.
شغل ممثل جمهورية الصومال الفيدرالية مقعد المقرر العام في المؤتمر الاسلامي الأول – بغداد
وفيما يتعلق بجلسات المؤتمر، يذكر أن المشاركون قد تناولوا محورين رئيسيين هما:
المحور الأول: تعزيز ثقافة التسامح بين الأديان واحترام التنوع الديني والثقافي في العالم الاسلامي.
المحور الثاني: تسخير الثقافة والعلوم لخدمة التقريب بين الرؤى الاسلامية في بلدان العالم الاسلامي.
وسعى المؤتمرون من خلال مناقشتهم لهذين المحورين إلى البحث عن سبل ترسيخ القيم الانسانية في ثقافة النشء وتعزيز لغة الحوار واحترام خصوصية الآخر ومعتقداته والتطرق إلى ملامح منظومة التربية في الدول العربية والإسلامية ومراجعة الأطر العامة لهذه المنظومة للتعرف على مدى قابليتها لتنشئة جيل يؤمن بقيم التسامح والحوار والانفتاح إيمانا بتعاليم الدين الاسلامي الداعية إلى السلام والأخوة فضلا عن التطرق إلى سياساتها الكفيلة بالتقريب بين الرؤى الاسلامية المتعددة والهادفة إلى إبراز المشتركات وصورة الاسلام الحقيقية التي شوهتها الحملات البغيضة والمقصودة مستغلة نزعات التعصب والانفلات التي يروجها البعض نتيجة تصاعد موجات الكراهية والعنصرية.
وفي البيان الختامي للمؤتمر الاسلامي النوعي الاول ، تم الإعلان عن 27 توصية أبرزها:
- وضع جائزة اسلامية للسلام باسم نبي الرحمة والاسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لتعزيز ثقافة السلام والتسامح بين المسلمين ومع الأخر.
- دعوة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية إلى إصدار تشريعات وسن قوانين تحمي المقدسات والرموز الدينية لأهميتها في الذاكرة الانسانية المشتركة، والتي تعد الإطار الأمثل لنشر قيم التسامح والتعايش.
- دعوة الخبراء والمختصين للقيام بأبحاث معمقة تتعلق بالحوار والتسامح الديني والتعايش السلمي، وتعميم هذه الأبحاث ونشرها على نطاق واسع.
- دعوة الدول الأعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلم والثقافة (ISESCO) إلى تحديث وتطوير مقررات ومناهج التعليم وتضمينها قيم التسامح والتعايش السلمي بما يتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلمين.
- ترسيخ مفهوم الجودة في مناهجنا التعليمية والثقافية بالاعتماد على برامج ومنظومات تعليمية وثقافية مرتبطة بالواقع ومدروسة الجدوى ومضمونة الأثر.
- دعوة منظمة الايسيسكو إل التنسيق مع وزارات الثقافة والأوقاف والشئون الدينية والإعلام في الدول الأعضاء لدعم التقريب المذهبي والتركيز على الصور الإيجابية ونبذ خطاب الكراهية.
- دعوة المؤسسات والمراكز الاسلامية للاضطلاع بدورها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أجل تسهيل فهم الدين فهما صحيحا وتيسير سبل التواصل العلمي والحضاري المنشود، ودعم منظمة الايسيسكو في استراتيجيتها في العمل الثقافي التربوي خارج العالم الاسلامي.
- دعوة منظمة الايسيسكو إلى عقد لقاءات وفعاليات مكثفة لتمكين الشباب المسلم من إجراء حوارات عقلانية متزنة قائمة على أسس علمية وموضوعية لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي وللتقريب بين الرؤى الاسلامية.
والجدير بالذكر ، أن السيد عصام حسين الجامع الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والسيد اسماعيل يوسف عثمان المدير العام لقطاع التعليم العالي والثقافة قد أدليا بعدة بيانات اعلامية لعدد من القنوات العراقية والعربية والدولية تم فيها بيان الوضع التربوي والثقافي والعلمي في الصومال وتأكيد حضور الصومال بفعالية في المحافل الإقليمية والدولية.
الادلاء ببيانات صحفية وإعلامية لعدد من القنوات والصحف المحلية والعربية والدولية
كما أجرى أعضاء الوفد الصومالي المشارك لقاءات مهمة على هامش المؤتمر الاسلامي النوعي. حيث التقيا بوزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي ونقلا لمعاليه التحيات الحارة من قبل معالي وزير التربية والثقافة والتعليم العالي الدكتورة خضرة بشير علي ، ورغبة الطرف الصومالي في القيام بزيارة رسمية إلى جمهورية العراق لتوطيد التعاون في قطاع التربية والتعليم.
وإلتقى الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمدير العام لقطاع التعليم العالي والثقافة مع معالي المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري وحثاه على أهمية إصدار تعليماته للإدارات المعنية في المنظمة للدفع في اتجاه عقد الأنشطة والمشروعات المبرمجة لصالح جمهورية الصومال الفيدرالية لعام 2015.
لقاء مع المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة
وفي السياق ذاته، تم إجراء لقاءات متنوعة شملت وكيل وزارة التربية العراقية وكل من الأمين العام للجنة الوطنية السودانية للتربية والثقافة والعلوموالأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم ،وتم في هذه اللقاءات التباحث حول سبل تفعيل التواصل وتوطيد التعاون والتنسيق وتفعيل التواصل والتنسيق لبلوغ الأهداف المشتركة المرجوة.
لقاء مع وكيل وزارة التربية العراقية لشئون البحث العلمي
كما تم القيام بعدة زيارات ميدانية شملت زيارة سماحة السيد عمار الحكيم رئيس كتلة المواطن في مقره، وزيارة دولة نائب رئيس الجمهورية الدكتور إياد العلاوي في مقره. وفي اليوم الأخير تم عقد مأدبة عشاء على شرف الوفود المشاركة في نادي الصيد العراقي في بغداد.
لقاء مع دولة نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور إياد علاوي في مقره
زيارة إلى المجمع الفقهي لكبار العلماء – بغداد
انتهى.