افتتح الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية مؤخراً مركزاً صحياً جديداً في مقاطعة أوطيغلي بمحافظة شبيلي السفلى على بعد 120 كيلومتراً جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو.
وبلغت تكلفة إنشاء وتجهيز المركز 280,000 ريال قطري، بهدف رفع مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة إلى الأهالي.
وأوضح الهلال الأحمر في بيان، أنه من المتوقع أن يستفيد من الخدمات الصحية التي يقدمها المركز الجديد حوالي 30,000 نسمة من سكان المقاطعة والقرى المجاورة لها، وهو يتكون من أقسام العيادة الخارجية، ورعاية ومتابعة الحمل والولادة، وتحصين الأطفال، والصيدلية، والمراقبة والإقامة القصيرة.
وقد تولى مكتب قطر الخيرية في الصومال أعمال الإنشاءات، فيما يتولى مكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال كافة الأمور المتعلقة بإدارة المركز وتشغيله لمدة 12 شهراً، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الصحية المحلية لتسيير العمل به.
وتقدّم السيد محمد أويس أبو بكر عمدة مقاطعة أودغلي في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية على جهودهما المستمرة والمثمرة في الصومال وتقديم مساعدات إنمائية مختلفة سواء في الغذاء أو في مساعدة المزارعين على تطوير وتحسين منتجاتهم الزراعية أو في القطاع الصحي وآخرها افتتاح وتشغيل مركز أودغلي الصحي.
وأضاف: “نتمنى من الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية مواصلة العطاء لصالح أشقائهم من أبناء الصومال. وخالص الشكر والتقدير لدولة قطر قيادة وشعباً على وقوفها إلى جانب الشعب الصومالي، فجزاهم الله عن الصومال خيراً”.
وقال السلطان ميوا حاجي عثمان شيخ شيوخ قبائل أودغلي: “بفضل الله ثم بعطاء إخوتنا في قطر، لن يعود هناك بعد اليوم شخص من مواطني أودغلي يعاني بسبب انعدام الخدمات الصحية، ولن تعاني نساؤنا بعد اليوم في الولادة، وذلك بفضل الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، اللذين وفرا لنا مركزاً صحياً متكاملاً بالأطباء المتخصصين والكوادر الطبية المدربة والعلاج المجاني”.
يأتي افتتاح مركز أودغلي الصحي بالتوازي مع التعاون الثنائي بين الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية في الصومال تحت مظلة التحالف القطري لإغاثة شعبي الصومال والفلبين، الذي تشكل قبل 14 شهراً وضم إلى جانبهما كلاً من عيد الخيرية والأصمخ للأعمال الخيرية.
وقد نفّذ هذا التحالف حتى الآن عشرات المشاريع الإغاثية والتنموية لصالح المتضررين من الإعصار والجفاف في الصومال في مختلف المجالات الإنسانية مثل المساعدات الغذائية وغير الغذائية والخدمات الصحية والإيواء وحفر الآبار وإقامة المشروعات الإنتاجية.
المصدر- بوابة الشرق