حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تفاقم أوضاع الأمن الغذائي في جنوب الصومال، وذلك عقب الفيضانات التي تتعرّض لها الآن عقب مواسم متلاحقة عدة من شح الأمطار.
وقالت المنظمة، إنه لا يزال دمار المجاعة الصومالية عام 2011 ماثلًا في الأذهان، حيث تجد الصومال نفسها تنزلق مجددًا نحو أزمة إنسانية أخرى، بينما يقف أكثر من مليون شخص الآن بها في حاجة ماسة إلى المساعدة، أي بزيادة تبلغ 20 بالمائة خلال ستة أشهر فقط، كما إن مليونين إضافيين يتعرّض أمنهم الغذائي إلى تهديد مباشر.
وأشارت الفاو إلى أن جزءًا كبيرًا من الزراعة يقع في الصومال على امتداد نهري جوبا وشبيلي، باعتبارهما الرافدين الوحيدين المستديمين للمياه في الصومال، وينبع الرافدان في أثيوبيا، حيث يرد أكثر من 90 بالمائة من تدفق المياه الوافد، ويخشى الخبراء من أن يدمر تضخم مياه الفيضانات المنتظر الإنتاج المحصولي. وتفيد التقارير بأن أشد المناطق تضررًا بالفيضانات حاليًا تقع بالقرب من بلدة “بلد وين” على امتداد نهر شبيلي، وعلى طول نهر جوبا، في بلدات دولو وجلب وجمامة في ولاية جوبا السفلى، حيث غمرت المياه المناطق المزروعة هناك.