ندد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالتفجير الذي استهدف مطعم أوروما في شارع مكة المكرمة بالعاصمة مقديشو، وذلك خلال مشاركته في مناسبة لإحياء ذكرى مرور 62 عاما من تنصيب علم الصومال.
وقال محمود خلال الاحتفال الذي نظم أمس في مقديشو إن “الهجوم كان عملا إرهابيا واستهدف خصيصا المدنيين العزل الذين يستريحون من مشقة عملهم في مطعم أوروما”، مضيفا أن “الإرهابيين لا يكفون عن ارتكاب الجرائم ضد المجتمع إلا أن نجمع جهودنا لإحباط مخططاتهم الهمجية.
وعبر محمود عن أسفه حيال تزامن العمل الإرهابي مع “هذه المناسبة العظيمة بالنسبة للشعب الصومالي حيث أن لكل فرد صومالي له الحق في أن يحتفل بالسلام دون مخاوف أمنية”.
وأرسل الرئيس الصومالي تعازيه الحارة إلى الأسر الضحايا الذين فقدوا أبناءهم جراء الحادث، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
ومن جانبه، شجب رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ أحمد الهجوم الانتحاري، واصفا إياه بـ”العمل الجبان وغير المبرر”، بحسب بيان صادر عنه.
وقال إن “هذه التصرفات لا تمت بأي صلة بالشريعة الإسلامية وبالقوانين في حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن مثل “هذه الأعمال ضد المدنيين العزل تدل على قصر عمر الجماعات المعادية للسلام”، بحد قوله.
وأضاف أحمد أن “هدف الهجوم كان جرح المشاعر الوطنية للصوماليين، في وقت تحتفل فيه الصومال باليوم الوطني للعلم الصومالي”.
وقتل 20 شخصا وأصيب 18 آخرون غير محدد في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مساء أمس الأحد مطعما بجوار شارع مكة المكرمة الإستراتيجي المؤدي للقصر الرئاسي، في عملية لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها.
وهددت حركة الشباب المجاهدين مرارا بتصعيد هجماتها، ضد الأماكن التي تتواجد فيها القوات الحكومية وقوة حفظ السلام الأفريقية في البلاد، ويعد هذ الهجوم، الأول من نوعه، منذ أن سيطرت القوات الحكومية والأفريقية الأسبوع الماضي، على مدينة براوي الساحلية، التي كانت أكبر معقل للحركة.