مونغاب أمام 4 تحديات كبرى  

عمدة مدينة مقديشو شخصية محورية في المشهد الصومالي ، وله دور كبير يقترب من دور رئيس الوزراء وحيانا أكثر منه تأثيرا . ومن أبرز أدواره دوره السياسي والأمني، لكن للأسف  ، في الغالب يخرج  عمدة مقديشو من الخدمة والمسرح السياسي دون أن ينجز شيئا مما أنيط به من واجبات ومسؤوليات ، ويجد حلا للعقبات والتحديات الماثلة أمامه.

يتاسئل كثيرون عن ماذا يمكن أن يحقق الجنرال مونغاب خلال ما  تبقى من فترة ولاية الرئيس حسن شيخ محمود التي ستنتهي منتصف العام المقبل وهل سيكون شاذا من سير العمداء الذين سبقوه في المنصب.

يواجه عمدة مدينة مقديشو الجديد حسن محمد حسين المعروف بمونغاب 4 تحديات جسيمة:

 التحدي الأول : إعادة بناء العاصمة مقديشو التي يعيش فيها حوالي 3 ملايين نسمة،  وترميم وتطوير  بنيتها التحتية. يعيش المدينة التي تشهد نمونا سكانيا واقتصاديا سريعا حالة من الفوضى  سواء في المجال الإداري والعمراني والأمني، وتحتاج إلى  قرار حاسم حول تغيير شكل المدينة بصورة جذرية .

 التحدي الثاني:  الوضعية القانونية لمقديشو . تعتبر المدينة مقديشو في الوقت الحالي عاصمة البلاد ويتم تعيين محافظها وعمدتها من الرئيس ، لكن الدستور ينص على أن يحصل على وضعية خاصة تجعلها مستقلة من الحكومة ويتم اختيار إدارتها مباشرة من قبل الشعب، ولكن العمداء السابقين فشلوا في تجاوز هذا التحدي وتحقيق طموح سكان مقديشو، وبالتالي هل يضاف اسم المحافظ والعمدة الجديدة إلى هذه القائمة أم سينجح في هذه المهة الصعبة ؟

التحدي الثالث:  مسألة الأمن . كان أمن العاصمة مقديشو خلال العقود الثلاثة الماضية  الشغل الشاغل للحكومة الصومالية ، وأن جزءا كبيرا من تحقيق الأمن تقع على عاتق عمدة العاصمة مقديشو ، ولذلك يعتبر هذا التحدي وأحدا من أعقد التحديات التي يواجه العمدة الجديد مونغاب  الذي جاء من خلفية عسكرية ومدينة ، ويتاسئل كثيرون هذا كيف سيتعامل مع هذه المشكلة  وما هي البصمات التي سيتركها

التحدي الرابع : مساهماته في تحقيق الاستقرار السياسي في العاصمة مقديشو  في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات السياسية بين الحكومة والمعارضة  التي تتخذ العاصمة مقرا لها.

وهنا تطرح  أسئلة كثيرة حول موقف المحافظ الجديد من قوى المعارضة؟ وهل سيكون أداة بيد الرئيس والحكومة للمشاركة في قمع المعارضة إذا تقررت ذلك أم سيكون مساهما في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة ؟

زر الذهاب إلى الأعلى