الحكمة ضالة المؤمن ، وهي معرفةُ أفضل الأشياء بأَفضل العلوم والمعارف ، وجد مؤخرا الأستاذ والمعلم والشاعر سعيد أحمد صلاح الفيلم الذي قام بإنتاجه وإخراجه من قبل الدراويش الصومالي في عام 1984. والفيلم مفقود منذ 34 عامًا ، وبعد هذه الفترة الطويلة عثر الشاعر تراثه التليد من جديد !
الفن جزء من حياة الشاعر ، وفلسفة يؤمن بها، ونحت يبدي نقوشه ، ورسالة يسطر فيها بكل ما يعشقه الشاعر ويتمناه ! وقيل ” إن الأدب جزء من الحياة ويعد ترجمانا صادقا لمشاعر الأمة يصور خلجاتها ويعبر عن أحاسيسها ويمثل حياتها بما يعتريها من آمال وآلام وأفراح وأحزان وما تتقلب فيه الأمة من أعطاف النعيم وما تتردى فيه من بؤر البؤس والشقاء “
فيلم “صومالي درويش” هو أول إنتاج لسعيد صالح وإبداعه الفريد ، وقد عبر الشاعر عن سعادته السعيدة وفرحه المبهج بعد حضوره مناسبة فيلم درويش من جديد! وقال “ليس لدي أي كلمات للتعبير عن الفرح والسعادة التي تأتي بعد العثور على هذا الفيلم التاريخي و الذي كنت أبحث عنه كثيرًا ، إنه ديوان تاريخي ، ومكتبة صومالية، وذاكرة تراثية ،ووسام شرفي للشعب الإفريقي عمومًا وللصوماليين على وجه الخصوص.
يستعرض هذا الفيلم العديد من الممثلين والشخصيات التاريخية ، بما في ذلك أحفاد محمد عبد الله حسن ، زعيم حركة الدراويش ، وشارك فيه أيضا مئات من الممثلين والمؤلفين والروائيين وجل عمالقة من رواد المسرح الصومالي.
اخصص هذا الفيلم أول هذه الملحمة 4 ساعات و 40 دقيقة لحركة الدراويش الصومالية الثورية.في حوار هذا الفيلم المذكور ، يمكنك سماع سبع لغات ، وهي الصومالية والعربية والإيطالية والإنجليزيةوالهندية وثلاث لهجات إقليمية، شمل الفيلم سليلاً فعلياً لمحمد عبد الله حسن كنجمه “الشيخ عثمان محمود عمر”
و يعد اكتشاف فيلم “صومالي درويش” تاريخًا جديدًا ، فهو أحد الأصول القيمة وصناعة وابداع للشعب الصومالي الذي منحه الله الموهبة لتصوير القصص والأدب ، بالإضافة إلى انتصار الشاعر سعيد سعيد صالح وكل من يحب التاريخ الصومالي.