قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، شيخ نور محمد حسن، إن المسافة بين المسلم وأخيه المسلم لا تذكر، لأن رابطة الإيمان تجعلهم إخوة أكثر من رابطة النسب والدم.
كلمة الوزير الصومالي جاءت في القمة الثالثة للزعماء الدينيين المسلمين بإفريقيا، التي عقدت بمدينة إسطنبول التركية.
وأوضح أن علاقة المسلم مع أخيه المسلم هو ما جاء في حديث الصحابي الجليل النعمان بن بشير رضي الله عنه رسول الله (ص) قال “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى”.
وأضاف أن “المسلم يشعر أن أخيه المسلم مهما كان بعيدا عنه جغرافيا فالمسافة بين المسلم وأخيه المسلم ليست شيئا يذكر ما دام الشعور واحد والإحساس واحد”.
وتابع أن “مصائب المسلمين واحدة وسعادتهم وفرحهم واحدة، لأن رابطة الإيمان تجعل من المسلمين إخوة أكثر من رابطة النسب والدم”.
وأعرب حسن عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئاسة الشؤون الدينية التركية “على جهودهم وحرصهم على مصلحة المسلمين في القرن الإفريقي ومصالح المسلمين في أنحاء المعمورة كلها”.
وأوضح أن بلاده “تولي أهمية كبرى لعلاقات الأخوة والصداقة التاريخية التي تربطها بالجمهورية التركية وبالدول الإفريقية أيضا”، وتطلع الصومال لتعميق العلاقات الإفريقية التركية.
وقال “التعاون سمة من سمات المسلمين والتعاون على الخير والبر وما فيه للمسلمين والإنسانية أمر توجبه الشرعية علينا”. مشيرا إلى الآية القرآنية القائلة “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
وأوضح الوزير الصومالي أن فعل الخير عبادة لدى المسلم، وأن فعل الخير دعوة الإنسان في قوله تعالى “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”.
وأشار حسن إلى أن “جذور المشاكل في القارة الإفريقية تتمثل بالجهل والفقر والخلاف، وأن محاربتها تكون بالعلم النافع والعمل الصالح الدائم وهذا أتمنى أن تحققه هذه القمة”.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير الصومالي شكره “للمسؤولين في جمهورية تركيا الشقيقة لاحتضانها لهذه القمة، قمة الزعماء الدينيين المسلمين الأفارقة كما احتضنت من قبل مؤتمرات كثيرة ودافعت من قضايا الإسلام والمسلمين فجزاهم الله خيرا، وجعل ذلك في موازينهم يوم القيامة”
وكالات