استقبل نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة جنوب السودان دنغ داو دنغ مالك في مكتبه بجوبا، السفير الصومالي لدى جنوب السودان حسين حاج أحمد محمود، وممثل وزارة التجارة والصناعة محمد نور علي.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيزها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما تم مناقشة سبل رفع مستوى التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في البلدين، وتقوية علاقات التعاون والتسيق في مجالات الأمن الاقليمي والاستثمار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور الجالية الصومالية في احلال السلام في جنوب السودان وتطبيق اتفاقية أديس أبابا.
يعيش في جنوب السودان أكثر من عشرة آلاف رجل أعمال صوماليين يعملون في مختلف قطاعات التجارة ولا سيما في النفط والبناء ومجالات البنوك والمصارف، كما يعمل عدد آخرون في مجال المواصلات .
وتنتشر الجالية الصومالية في عدد من المدن الكبرى بجنوب السودان وخصوصا ، العاصمة جوبا ومدينة بور، واو، وملكال، وياي.
أبدت الصومال خلال السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بتنمية علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دولة جنوب السودان، حيث قام الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري زيارات إلى جوبا لبناء شراكة تعاون قوية بين البلدين.
كما شاركت الصومال في جهود منظمة الايقاد والإتحاد الإفريقي في انهاء الصراع بين الفرقاء في جنوب السوادان واحلال السلام في المنطقة.
أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا ( إيقاد) في سبتمبر الماضي عن ارسال قوات لحفظ السلام إلى جنوب السودان .
وبحسب بيان للهيئة تأتي هذه القوات دول في المنطقة بينها الصومال، وجيبوتي، والسودان.
التقى الرئيس محمد عبد الله فرماجو في شهر يونيو الماضي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار على هامش اختتام قمة دول منظمة الإيقاد لبحث عملية السلام في جنوب السودان.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
رحب الرئيس فرماجو خلال اللقاء بقبول طراف النزاع في جنوب السودان الجلوس على مائد المفاوضات، مشددا وقوف الصومال إلى جانب شعب جنوب السودان ومساعدتهم على إنهاء الحرب الأهلية في بلادهم.
كما حث الفرقاء في جنوب السودان على الاستفادة من خبرات ودروس الصومال التي مرت بنزاعات وحروب أهلية دامت لسنوات خرجت منها عبر المفاوضات و تقديم التنازلات.
وأعرب فرماجو عن أمله في أن ينتهج أطراف النزاع في جنوب السودان طريق السلام لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادهم.
ومن جانبه، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالتقدم الملموس الذي تحرزه الحكومة الصومالية والاستقرار السياسي في الصومال، مؤكدا على تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.