جيبوتي ( مركز مقديشو) تلبية لمطلب الشعب الجيبوتي وتأييداً لبيان رئيس الجمهورية السيد اسماعيل عمر جيلي الرافض للممارسات الإسرائيلية في فلسطين وبتوجيهات من وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد /مؤمن حسن بري ، عقدت رابطة علماء جيبوتي اجتماعاً تشاورياً يوم الأربعاء 25 من ربيع الاول 1439 هــ الموافق 13 /12 2017 مـــ في مقر المجلس الأعلى الإسلامي التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف في جاشامله وذلك لتباحث قضية المسجد الأقصى والمستجدات الأخيرة بشأن المدينة المقدسة عقب قرار الرئيس الأمريكي لنقل سفارة بلاده إلى القدس و اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وعبرت الرابطة في اجتماعها أن المسجد الأقصى ومدينة القدس المباركة هي من أقدس البقاع التي بنيت على وجه الأرض لطاعة الله وعبادته ولها مكانة خاصة ومقدسة وعظيمة في الإسلام وعند المسلمين وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، واصفة قرار ترامب بالظالم والجائر والبشع الذي يمنح الأرض لمن لا يستحق أشبه ما يكون (بالوعد بالفور) المشئوم، حيث كان وعداً بالأرض ممن لا يملك ولمن لا يستحق .
وأكدت الرابطة في بيانها أن الإجتماع جاء نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدا بالقرار الأمريكي، مشيرة إلى أن القدس قضية الإسلام الكبرى وأن دعاوي اليهود باطلة ومبنية على الكذب والنفاق والطمع في مقدسات المسلمين .
وقالت الرابطة إن الدولة الصهيونية العبرية كيان غاصب ومحتل جاثم على صدور الأمة الإسلامية ودعاويه بملكية القدس لا تستند إلى أي أسس قانونية أو منطقية.
وقد رحبت رابطة علماء جيبوتي موقف المشرف التي اتخذته الحكومة الجيبوتية تجاه قضية القدس وثمنت عالياً بيان رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله الرافض لقرار اعتراف القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، والداعم لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة في تحرير بلاده من الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي الجاثم على صدورهم أكثر من 60 عاماً .
وحذرت رابطة علماء جيبوتي في بيانها من التداعيات الخطيرة للتصرفات الأمريكية غير المسئولة على السلم الدولي .
تجدر الإشارة أن الشعب الجيبوتي قد نظم يوم الثلاثاء مؤيدة مظاهرة للشعب الفلسطيني ورافضة لموقف الإدارة الأمريكية المساند لدولة الاحتلال وجرائم الإسرائيلية في القدس وعموماً في الأراضي العربية والإسلامية وقد شارك الفعاليات المنددة بالموقف الأمريكي مختلف فئآت المجتمع الجيبوتي ومنظمات أهلية ومثقفين الجيبوتيين والدعاة ومسئولون من الحكومة الجيبوتية ، وكافة أطياف الشعب الجيبوتي.