مقديشو ( مركز مقديشو) هبطت، ليلة أمس، طائرة ركاب تابعة لشركة جوبا أيرويس، لأول مرة منذ 27 عاما في مطار آدم عدي الدولي بمقديشو.
هبطت الطائرة في مدرج المطار بسلام في الساعة 8:00 مساء وعلى متنها أكثر من 100 مسافرا من المملكة العربية السعودية، وكان في استقبالها وزير النقل الجوي محمد عبد الله صلاد ومسؤولين في الحكومة الاتحادية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أعلن وزير النقل الجوي محمد عبد الله صلاد عن استئناف الرحلات الليلية من وإلى مطار آدم عدي الدولي بشكل الرسمي وذلك عقب استكمال جميع الإجراءات المطلوبة لسلامة المسافرين، معبرا عن سعادته الغامرة لهذا الانجاز العظيم.
وقال الوزير إن هذه الخطوة مؤشر واضح على أن الصومال قررت شق طريقها نحو التقدم والإزدهار، مؤكدا عزم الحكومة لإعادة بناء وتطوير البنى التحتية لقطاع النقل والمواصلات في البلاد.
وطمأن محمد صلاد المسافرين بجهوزية المطار وتوفر جميع الخدمات المطلوبة وبأعلى المستويات لتأمين سلامتهم وراحتهم.
كما توجه الوزير بجزيل الشكر لجميع الدول والشركات التي ساهمت وتساهم في إعادة بناء وتطوير مطار آدم عدي الدولي وقامت بتزويده بالأجهزة والمعدات الضرورية لإستئناف الرحلات الليلية التي كانت متوقفة منذ عام 1991.
في 26 مارس عام 2015 شهد مطار مقديشو الدولي علمية توسعة استغرقت نحو عامين وبتكلفة مالية قدرها 22 مليون دولار.
وبحسب مسؤولين في قطاع الطيران يستوعب المطار إقلاع وهبوط 6 طائرات في آن واحد واستقبال أكثر من 5 ألف شخص في اليوم الواحد، وأنه قادر على العمل على مدار 24 ساعة.
هذا والجدير بالإشارة إلى أن عددا من الشركات الدولية والمحلية استأنفت رحلاتها من وإلى مطار مقديشو من بينها الخطوط الجوية التركية، كينيا إيرويس، وأوغندا أيرويس، وجيبوتي أيرويس، في حين أعلنت عدة شركات دولية نيتها تسيير رحلات منتظمة الي مقديشو ، منها إثيوبيا أيرويس، والاتحاد الإماراتي، وقطرإيرويس، وفلاي دبي، والعرب، وكينيا إيرويس، إلى عزمها.
وفي هذا السياق تتواصل المحادثات بين الصومال والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) لتطوير نظام الملاحة الجوية في الصومال ونقل إدارة تحكم مجالها الجوي إلى مقديشو، وجرى توقيع اتفاقية مهمة في هذا الإطار خلال اجتماع عقد في 14 من شهر سبتمبر الجاري بمقر المنظمة في مونتريال بكندا.
اتفق الطرفان على نقل إدارة المجال الجوي الصومالي إلي مقديشو خلال هذا العام بعد استكمال جميع الاجراءات المطلوبة التي بدأتها الحكومة الصومالية في شهر يناير العام الماضي.
كما تم الاتفاق على مساهمة المنظمة الدولية للطيران المدني في بناء القدرات المتعلقة بتنظيم الطيران المدني في الصومال من خلال إنشاء إطار قانوني فعال.