نيروبي (مركز مقديشو)- قال موقع “أوول أفريكا” إن دول شرق إفريقيا الواقعة بالقرب من خط الاستواء تستعد خلال الأشهر المقبلة لزيادة الأمطار الناجمة عن ظاهرة النينيو التي تحذر منها الأرصاد الجوية، وتسبب فيضانات وخسائر في المحاصيل وانتشار العديد من الأمراض.
ومن المقرر أن تشهد المنطقة هطول أمطار أكثر من المعتاد خلال موسم الأمطار (من أكتوبر إلى ديسمبر)، وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية في تنزانيا وهيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوغندا تحذيرات حول المخاطر المرتبطة بزيادة هطول الأمطار.
وتقول شبكة المجاعة والإنذار المبكر إن الفيضانات أصبحت خطرة على طول الأنهار والبحيرات، مثل: بحيرة فيكتوريا، ومن المرجح أن تجبر السيول الناس على الفرار من منازلهم، وصعوبة وصولهم إلى أماكن .
من جانبه، يؤكد وزير البيئة والموارد يوجين وامالوا في كينيا، أن هناك كميات كبيرة تسقط من الأمطار في بعض أنحاء البلاد، معتبرا ذلك إشارة قوية على ظاهرة النينيو، موضحا أن الجهات المانحة خصصت 6 مليار شلن كيني، بما يعادل حوالي 58 مليون دولار لمواجهة ظاهرة النينيو، واستيعاب النازحين في المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية.
وأكدت الحكومة أنها حصنت الماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع، وهو مرض تنقله الفيضانات، لاسيما وأن المياه الراكدة التي توجد فيها الحشرات تنشر الأمراض وتنقلها.
وأوضح صموئيل مبويا، من وكالة الأرصاد الجوية التنزانية إن بلاده مستعدة جيدا لمواجهة آثار الأمطار، مطالبا ”المواطنين، لا سيما في شمال تنزانيا، أن يكونوا في حالة تأهب ومتابعة لحالة الطقس الصادرة عن خبراء الأرصاد الجوية.
وفي أوغندا، يخشى الشعب ارتفاع الأمطار الذي قد يتسبب في فقدان المحاصيل، وعلى المدى الطويل، ينبغي على المزارعين في شرق إفريقيا الاستعداد للجفاف الذي من المرجح أن تؤثر عليه ظاهرة النينيو.
المصدر: البديل