أضرب المعلمون في كينيا عن العمل احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة قرار المحكمة العليا الصادر في 23 أغسطس الماضي والقاضي بالزام الحكومة رفع رواتب المعلمين بنسبة 50%.
وبسبب إضراب المعلمين عن العمل اكتظت مكتبات المدارس بطلاب ينتظرون بداية امتحانات الشهادة الثانوية والإعدادية في أقل من شهرين.
وفي مقاطعة بارينجو، نظمت نقابات المعلمين مظاهرة سلمية في بلدة كبارنت، والتي شارك فيها أكثر من 3000 معلم.
وقال كنوت جوشوا رئيس فرع نقابة المعلمين في بارينجو”نحن لا نتسول. نطالب بحق دستوري لدينا، وسنستأنف العمل فقط عندما نرى ما هو وارد في اتفاقنا مع الحكومة”. وأضاف “نحن لا يمكن أن نقبل بعض القطع النقدية التي سوف تجعلنا نذهب إلى الشوارع مرة أخرى”.
وذكرت نقاء جيساتغ، -تلميذة في المستوى الثانوي في جبل إلغون بمقاطعة الفرعية- بأن الإضراب يشكل عقبة على استعداداتها للامتحانات الوطنية التي تبدأ الشهر المقبل.
وقالت جيساتغ وهي تطالع المقررات تحت شجرة في مبنى المدرسة: “لدينا آمال في أداء جيد في شهادة الامتحان الأساسي، ولكنها تتحطم إذا استمر هذا الجنون”.
وظلت المدارس الابتدائية والثانوية العامة في مقاطعات عدة في كينيا مهجورة بسبب احتجاجات المعلمين بعدم تلبية الحكومة رفع رواتبهم ..
وفي مدرسة نميشاكي الابتدائية، أخذ طلاب الثانوية دور المعلمين، وبداو يتناوبون لتدريس مختلف المواد الدراسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
والجذير بالذكر أن الحكومة الكينية أعربت عن عدم قدرتها على تنفيذ قرار المحكمة العليا برفع رواتب المعلمين بنسبة 50%.