أعلنت السلطات المقدونية اليوم الجمعة أن 14 مهاجرا سريا على الأقل من الصومال وأفغانستان قتلوا عندما دهسهم قطار مساء الخميس في وسط مقدونيا. وقالت نيابة مقدونيا في بيان إن الحادث وقع حوالي الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينيتش) بالقرب من مدينة فيليس التي تبعد 50 كيلومترا جنوب العاصمة سكوبيي عندما شاهد قائد قطار دولي قادم من اليونان المهاجرين السريين جالسين على السكة. ولم يتمكن القطار من تجنبهم.
واتفق القادة الأوروبيون الخميس على أن يضاعفوا ثلاث مرات الموارد المخصصة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط وعلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز التحرك عسكريا ضد المهربين في ليبيا. وفي قمتهم التي تداعوا الى عقدها إثر مصرع نحو 800 مهاجر غير شرعي بعد غرق سفينتهم التي انطلقت من ليبيا، اتفق القادة الأوروبيون على أن يضاعفوا ثلاث مرات الموازنة المخصصة لعملية “تريتون”، مهمة البحث والانقاذ الأوروبية في المتوسط.
ليبيا… بلد العبور
وتعد ليبيا تاريخيا بلد عبور للمهاجرين الأفارقة بسبب موقعها الجغرافي وقربها من أوروبا، لكن عمليات الهجرة تصاعدت بشكل كبير بعد سقوط نظام معمر القذافي، فأصبحت الهجرة غير الشرعية تجارة مربحة جدا حتى بالنسبة لبعض الميليشيات التي صارت تتاجر بحياة الآلاف من الأشخاص.
ولا تبعد السواحل الليبية أكثر من 300 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تشهد كل عام وصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين. ومع ساحل طوله ألف و770 كيلومترا، أصبحت ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.
ومنذ عهد الراحل معمر القذافي لم يكن الليبيون قادرين على السيطرة على حدودهم البرية التي يعبرها مئات الأشخاص القادمين خصوصا من جنوب الصحراء والحالمين بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وتتشارك ليبيا بحدود برية بطول نحو خمسة آلاف كيلومتر مع مصر والسودان والنيجر وتشاد والجزائر وتونس.
وأكبر تدفق للمهاجرين مصدره شمال النيجر حيث ينقل المهاجرين عبر شبكات من المهربين الذين يأتون بهم إلى منطقتي الكفرة وسبها اللتين تعدان أهم مناطق تجمع.
المصدر- وكالات