برعاية كريمة من السفارة القطرية بالصومال نظمت قطر الخيرية، المهرجان السنوي الرابع للأيتام في مقديشو، بمشاركة 1,500 يتيم ويتيمة، وبحضور وفد من قطر الخيرية وشخصيات صومالية بارزة، وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية، وممثلون عن المنظمات الدولية.
ويأتي هذا المهرجان في إطار الخطة السنوية لمكتب قطر الخيرية بالصومال الخاصة بالرعاية الشاملة لمكفوليها من الأيتام، حيث قام سعادة السيد حسن بن حمزة القائم بأعمال سفارة دولة قطر بمقديشو بالإنابة بتدشين حفل افتتاح المهرجان، وبحضور السيد البروفسور محمد شيخ عثمان جواري رئيس البرلمان الصومالي، والسيد جاسم عبد الله الجاسم ممثل الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وشخصيات محلية ودبلوماسية بارزة.
وفي البداية رحب الأستاذ جاسم عبد الله الجاسم ممثل الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية بالمشاركين معبراً عن شكر الجمعية لاستجابتهم دعوة مكتبها بالصومال مؤكداً على أهمية مشاركة الأيتام بمثل هذه المناسبات، كما أوضح أن قطر الخيرية تسعى دائما لمساعدة المحتاجين، وخصوصا الأيتام، حيث يبلغ عدد مكفوليها منهم قرابة 75,000 في أنحاء العالم الإسلامي، وفي الصومال يبلغ عدد المكفولين من الأيتام حوالي 9,000 مما يجعل الصومال ثالث دولة من حيث الكفالات لدى الجمعية.
وقد شارك في هذا المهرجان رئيس البرلمان الصومالي السيد البروفسور محمد شيخ عثمان جواري والذي عبر عن فرحته لمشاركة هذا المهرجان، وأكد على الأيتام بأنهم أمل الوطن، كما ذكر أن معظم قادة الوطن قبل انهيار الحكومة الصومالية كانوا يتامى، وأن مجال التفوق والأمل أمامهم مفتوح، ووعد أمام الحضور أن يكون عونا للأيتام، مضيفا أنه مسرور بمشاهدة هذه الفئة من المجتمع التي أنقذت قطر الخيرية مستقبلهم.
وفي كلمة ألقاها رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالصومال السيد محمد عبد الله إدريس نيابة عن أعضاء البعثات الدبلوماسية المشاركة بالمهرجان أعرب عن شكره لقطر الخيرية التي بادرت بإغاثة الشعب الصومالي وإنقاذ مستقبل الآلاف من أيتامه، بحيث أتاحت لهم فرص العيش والتعليم، وأن بعثة جامعة دول العربية في الصومال تشيد بدور قطر الخيرية في خدمة الأيتام والمحتاجين في الصومال.
كما عبر محافظ إقليم بنادر السيد اللواء حسن حسين مون غاب بدور قطر الخيرية وبخدماتها المتميزة لأيتام الصومال، وأشار إلى أن قطر الخيرية احتلت المركز الأول لخدمة المحتاجين في الصومال وأنه مسرور لرؤية ثمارها في مثل هذا اليوم.
وقد حضر بدوره مدير قطاع أوروبا والدول العربية بإدارة التنمية الدولية خبير الرعاية الاجتماعية السيد الأستاذ عبد العزيز المقداد، وكانت كلمته مشجعة للأيتام ولفريق العمل في المكتب، مما كان له أثر بالغ في الحضور.
وقد تنوعت أنشطة ومحتويات المهرجان حيث قدم فيه الأيتام برامج متنوعة وأنشطة مختلفة من بينها كلمات ألقاها بعض الأيتام، وعبروا من خلالها عن معاناة اليتيم في الصومال، وكيف عانى قبل أن تتدخل قطر الخيرية وتغير حياته، وقد شمل هذا العنصر فقرات متنوعة كشفت عن مواهب الأيتام في التجويد والأناشيد والألعاب والفكاهة والأغاني الهادفة التي نالت استحسان الحاضرين.
وكان شعار المهرجان هذا العام ( أيتامنا.. قادة مستقبلنا ) والذي اختير ليحمل بعض الأمل لهم، إذ يتلخص الهدف من هذا المهرجان في أن يجد اليتيم رعاية خاصة مختلفة عن روتينه اليومي في البيوت ويختبر قدراته الذهنية والحركية وعرضها في هذا الجو الجماعي.