قام مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بزيارة إلى بلدة ماركا في منطقة شابيل السفلى لتقييم الأوضاع المعيشية في المنطقة بعد الاشتباكات العرقية في الأسابيع القليلة الماضية بين عشيرتين في المنطقة.
وزار الشركاء في المجال الإنساني بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بلدة ماركا في منطقة شابيل السفلى في محاولة لتقييم الأوضاع المعيشية في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة بعد الاشتباكات العرقية التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية بين عشيرتين في المنطقة. وقد أدى الصراع إلى تشريد الآلاف من المدنيين الذين التمسوا المأوى في مخيمات مؤقتة منتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ولا يزال خطر المرض والمجاعة مصدر قلق في هذه المخيمات، حيث وصلت الأعمال التجارية إلى طريق مسدود نتيجة للنزاع في حين لا تزال المدارس مغلقة، كما أشار الدكتور أحمد الجناينى من منظمة الصحة العالمية:
“من الواضح جدا أنه في بلدة ماركا وخارجها، لدينا حوالي نصف مليون نسمة، ثلث هذا العدد من السكان النازحين. وقد حرموا من الخدمات الصحية، والخدمات الاجتماعية والدعم لفترة طويلة. تنبثق الآن حكومة وليدة جديدة، وفي الوضع الراهن سيكون لديك تاريخ أطول من المناعة المنخفضة بين السكان، وانخفاض فرص الحصول على الخدمات الصحية، الأمر الذي يزيد من تعرض السكان لتفشي أمراض قابلة للعلاج وأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، وقد شاهدنا خلال الزيارة الكثير من حالات الحصبة المبلغ عنها.”
أحمد الجناينى وبعد زيارته مستشفى ماركا العام، المستشفى الرئيسي في المنطقة، أشار إلى أن المستشفى بأكمله تتم إدارته من قبل ممرضة واحدة ولا يوجد به طبيب.
ووفقا لكريسبين روكاشا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الوقت يمر بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية التي يجب أن توفر المساعدة التي تمس الحاجة إليها في المنطقة:
“إنه الطريق إلى الأمام، نحن نأمل في أن يعمل الشركاء في المجال الإنساني معا من خلال مجموعات، في محاولة لتلبية هذه الاحتياجات الملحة التي حددناها. أكثر من ذلك، نحن نأمل في أن تجتمع القبيلتان، فالمصالحة مهمة للغاية حتى يكون هناك سلام، وعندما يحصل سلام فهذا يعني أن هناك أيضا إمكانية الوصول التي تسمح للجهات الفاعلة الإنسانية بالحضور وتقديم الخدمات اللازمة.”
وقد شمل الفريق الإنساني الذي يقوده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ممثلين عن الحماية، والصحة، والمياه والصرف الصحي والنظافة، ومجموعات ماركا للتغذية.
المصدر- الوسط البحرينية