اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، نيك كاي، اليوم (السبت)، أن الإسلاميين الصوماليين الشباب أكثر تصميماً على تنفيذ عمليات خارج الصومال، داعياً إلى تعاون وثيق بين دول المنطقة.
وقال كاي، الذي يزور نيروبي، إن الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة “لديهم القدرة والرغبة على شنّ هجمات في المنطقة، في كل لحظة”، لكن “رغبتهم في شن هجمات خارج الصومال” أصبحت اليوم “أشد قوة”.
وأكد أن لهذا التنظيم “جدول أعمال إقليمي”، معتبراً أن كبار مسؤوليه “لديهم أهداف تتجاوز جدول الأعمال الوطني الصومالي”.
ورأى أن هذا التهديد “يتطلب أن تكون دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولي، أكثر توحداً في معالجة هذه المشكلة”، متطرقاً إلى “تقاسم المعلومات، ومراقبة الحدود”.
وكثّف الشباب الصوماليون أخيراً الهجمات ضد دول تشارك في قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعمها الأمم المتحدة وتقاتلهم منذ 2007 في الصومال.
واستهدفوا خصوصاً كينيا، معلنين مسؤوليتهم عن المجزرة التي وقعت في مركز “وست غيت” التجاري، في نيروبي، في أيلول (سبتمبر) 2013 (67 قتيلاً على الأقل)، وعمليتين أسفرتا عن سقوط نحو ستين قتيلاً على الساحل الكيني.
ونفى الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، تورّط تنظيم الشباب في هذه الهجمات الأخيرة، ونسبها إلى شبكات سياسية إجرامية محلية، لكن العديد من المراقبين يشككون في هذا التحليل.
وتبقى الصومال في أي حال “قاعدة للشباب، حيث يقيمون معاقلهم”، كما قال كاي.
ورحّب كاي بأن البلد باشر “عملية سياسية”، مع “دستور فيدرالي جديد مرتقب في 2015، وانتخابات في 2016”. وقال إن هذا الجدول الزمني “لا يزال قائماً”، حتى ولو تطلب أن تتقدم السلطات الصومالية بسرعة.
والشباب الذين طُردوا من مقديشو في 2011، فقدوا كل معاقلهم تقريبا في جنوب ووسط البلاد، الواحد منها تلو الآخر، لكنهم مازالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة، ويشنون حرب عصابات. ويستهدفون باستمرار المؤسسات الصومالية والقوة الإفريقية التي تعدّ حوالي 22 ألف رجل.