دعا مديرعمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جون غينغ، اليوم إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية الخطيرة في الصومال، حيث فر مليونا شخص من ديارهم. وحث غينغ المجتمع الدولي على مواصلة توفير الموارد اللازمة لمساعدة السكان المحتاجين، لمنع حالة مماثلة لتلك التي شهدها عام 2011، عندما توفي نحو 260،000 شخص في الصومال من المجاعة.
وبعد عودته من زيارة استغرقت ثلاثة أيام للصومال، دعا غينغ إلى القيام بعمل فوري للتركيز على إيجاد حلول طويلة الأمد لتعزيز التقدم المحرز. وقال إن البلاد لا تزال تعاني من نقص في المواد الغذائية. وأكد خلال مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة أن هناك مليون لاجئ صومالي في البلدان المجاورة. وذكر أن الاوضاع استقرت منذ عام 2011 إلا أنها “هشة للغاية”، وتشير التقديرات إلى أن نحو 857.000 بحاجة إلى المساعدة الطارئة، في حين أنه ليس هناك أي ضمان لتوفير الغذاء اليومي لنحو مليوني شخص. وقال غينغ “هذه الأرقام مرتفعة جدا، أن حالة الصوماليين في البلاد، من وجهة نظر إنسانية، خطيرة وهشة للغاية”، مضيفا أن هناك حاجة للمزيد من الجهود لمعالجة الوضع وتحسين الأمن في البلاد. وأضاف “في الوقت الراهن، نحن قلقون جدا بشأن آفاق التمويل، مشيرا إلى أنه تم استلام أربعة في المائة فقط من مبلغ 933 مليون دولار سعت المنظمة لتوفيرها هذا العام للعمليات الإنسانية في البلاد.