ألقى الرئيس حسن شيخ محمود، ليلة أمس الثلاثاء ، كلمة أمام أعضاء غرفتي البرلمان الفيدرالي طالبهم فيها بالتصويت لصالح مشاريع قوانين سيقدمها إلي البرلمان خلال اليومين المقبلين، وذلك خلال مأبة عشاء أقامها على شرف النواب.
استهل الرئيس حسن شيخ محمود كلمته برفع أسمى أيات الشكر لأعضاء البرلمان على الاستجابة لدعوته ، مؤكدا أن هدف الدعوة هو لمصلحة البلاد ودفع مشروع بناء الدولة قدما إلى الأمام .
قال الرئيس حسن في كلمته كان عندنا 5 أولويات وقلنا إن القرار النهائي بشأن 3 منها ليس لدينا وانما لدى المجتمع الدولي ، ونحن ما علينا الا أن نعمل بجد ونحقق واجباتنا، وهذه الأولويات الثلاثة هي: اعفاء الديون، ورفع حظر السلاح والانضمام إلى مجلس الأمن ومجموعة دول شرق افريقيا EAC . مشيرا إلى أن حكومته حققت انجازا كبيرا في هذا الإطار وأن جميع الدول صوتوا لصالح الصومال سواء فيما يتعلق بانتخابها عضوا في مجلس الأمن ، ورفع حظر السلاح، وكذلك ملف مجموعة شرق افريقيا صوت جميع الأعضاء لصالح إنضمام الصومال إلى المجموعة.
وأضاف الرئيس أن العالم رحب أيضا بجهود الصومال بخصوص الإصلاح الاقتصادي وقرر الإعفاء عنها ديونا قدرت بأكثر من 5 مليار دولار.
وأوضح الرئيس أن هذه الإنجازات لم تحقق بسهولة، وانما جاءت بجهود جبارة قامت به حكومته التي أدت كل ما عليها بأكمل وجه ، كاشفا النقاب عن اكتساب الصومال احترام وتقدير دول العالم بسبب هذه الإنجازات .
تحدث الرئيس في كلمته عن الاولويتين الإثنتين ، وهما محاربة الشباب ومشروع بناء الدولة ، وقال إن الجيس الصومال يحقق انتصارات متلاحقة وأن الشباب قد هزم.
أما فيما يتعلق بمشروع بناء الدولة ، شدد الرئيس حسن شيخ أن المجتمع الدولي ليس قادرا على بناء دولة للشعب الصومالي لكنه يمكن أن يساعدنا وكان يفعل ذلك منذ 30 سنة .
وقال الرئيس نحن قادرون على بناء دولتنا بسواعدنا، مطالبا جميع الأعضاء البرلمان بالتفكير بإيجابية وعدم إدلاء بتصريحات تؤدي إلى الاحباط وخيبة الأمل
وذكّر الرئيس حسن شيخ أعضاء البرلمان بإن الصومال لها حكومة فيدرالية واحدة وهي المسؤولة عن الشعب الصومالي وأن البرلمان هو الجهة الوحيدة التي تضم جميع القبائل الصومالية وهو التي تمثل كافة أطياف الشعب الصومالي، ودعاهم إلى العمل من أجل المضي قدما نحو الأمام ورفض كل المحاولات التي تهدف العودة إلى الوراء أو البقاء في المكان.
وقال الرئيس أن جميع الخيارات مقبولة لديه بإستثناء الخيار الرافض للسير نحو ا لأمام ، والمطالب بالمرواحة في المكان
شرح الرئيس حسن شيح محمود بأن الصوماليين منذ عام 2000 كانوا يتخذون قراراتهم بالأغلبية ولم تحظ أبدا بالتوافق الكامل ، مشيرا إلى أهمية قبول واحترام رأي الأغلبية.
وأوضح أن المجلس الاستشاري الوطني عقد خلال فترة حكمه بـ 10 مؤتمرات ولم تكن قراراته ذات مرة بالإجماع وانما بالأغلبية وبالأخذ والعطاء، مستبعدا تعليق جهود الحكومة تجاه بناء الدولة بسبب غياب قيادات من القرارات المتعلقة بمصير البلاد، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه يعمل بدون كلل من أجل اقناع رؤساء الولايات الاقليمية التي انسحبت أو لم تشارك في اجتماع المجلس الاشتشاري الوطني الأخير ، وأنه مستعدة بالسفر إلى مناطقهم من أجل اقناعهم وتبديد مخاوفهم.
أكد الرئيس على أنه غير مستعد بالبقاء في الحكم بعد انتهاء فترة ولايته، وأن أعضاء البرلمان لن يقبلوا منه ذلك، مستبعدا امكانية عودة الصومال إلى الحكم الدكتاتوري
حث الرئيس حسن شيخ أعضاء البرلمان على العمل من أجل بناء دولة القانون، و سن القوانيين الضرورية لتحقيق ذلك منوها الأعضاء بضيق الوقت، ومطالبا بالتحلي بالصبر والتحمل .
وفي نهاية كلمته أحاط الرئيس أعضاء البرلمان الفيدرالي علما بأنه سيقدم لهم خلال اليومين القادمين حزمة قوانيين يتنمى أن يجيزها ويصوتوا لصالحها كما فعلوا في المرات السابقة .