إندحار الجنجويد: لن تحكم مليشيا أرض المقرن

‏ألم يقنع قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي بعد قرابة العامين من الحرب ضدّ المؤسسة الشرعية للدولة السودانية بأنه لا جدوى من إستعراض قوة ليس لها ركيزة عقائدية تستند إليها في نفوس أتباعه ناهيك عن إفتقارها للركائز الأخلاقية والقيمية التي يوصف بها المجتمع السوداني الذي لا يعرف عنه شيء؟

‏ ألم يقنع حميدتي بأن دوره المنوط إليه إنتهى، وسيتم التخلص منه قريباً سواء حقق ما كان مطلوب منه أو لم يحققه ؟

ألم يقنع حميدتي وحلفاءه بأن المحاولات المستميتة لتدمير الجيش السوداني والإصرار على تجريفه وإقتلاع جذوره سقطت منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بمعجزة إلهيه لا يمنحها الله سبحانه لأمثاله؟!

‏ألم تقنع مليشيات الدعم السريع أن حصاد رؤوس قادتها واحداً تلو الآخر والإنشقاقات التي طالت صفوفهم القيادية والتي تزامنت مع إنضمام أعرق وأكبر التنظيمات العسكرية المسلحة السودانية للجيش الوطني السوداني والتي تبعتها قوى سياسية بأن هزيمتهم المعنوية تعدت حدودها وباتت مع تطور الأحداث الأخيرة في الفاشرهزيمة محققة؟!

‏ألم تقنع مليشيات الدعم السريع بأن مشروع إقصاءها من المشهد السياسي السوداني هو مشروع وطني تتضافر فيه الرؤى والجهود الشعبية قبل الجهود المؤسسية السودانية للتخلص من أكبر مهدد للأمن القومي السوداني؟

د.أمينة العريمي

باحثة إماراتية في الشأن الأفريقي

د.أمينة العريمي

أمينة العربمي باحثة إماراتية في الشأن الأفريقي
زر الذهاب إلى الأعلى