ألاسبوع المقبل سيمر عامان على انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال . استطاع خلال تلك الفترة تحقيق العديد من الإنجازات سواء على الصعيد الداخلي أوالخارجي، في حين لا تزال العديد من القضايا تحتاج منه إلى ايجاد حلول لها. ويمكن تلخيص إنجازات وإخفاقات الرئيس حسن شيخ محمود في العامين الماضيين فيما يلي:
أولا: الإنجازات
- استطاع الرئيس حسن شيخ محمود خلال العامين الماضين المحافظة على الإنجازات التي حققتها الحكومات السابقة سواء في المجال الاقتصادي أو الأمني أو السياسي أو الاجتماعي في ظل تحديات كبرى تواجه حكومته سواء من الداخل أو الخارج
- تدمير خلايا حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة أو على الأقل تقليص نفوذها في العاصمة مقديشو والمناطق المحيطة بها ومهاجمة قياداتها في عقر دارها هي أحد أبرز انجازات الرئيس حسن شيخ محمود، حيث تمكن الجيش الصومالي خلال العامين الماضيين من تحرير العديد من المناطق التي كانت تعد معقلا لمقاتلي الحركة ، وهذا الأمر انعكس ايجابا على حركة المواطنين وتنقلاتهم بين العاصمة مقديشو ومناطق هيرشبيلي وجلمدغ.
- خلال العامين الماضيين تمكن الرئيس حسن شيخ محمود من استكمال مسار إعفاء ديون الصومال، حيث أعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي نهاية العام الماضي من إعفاء 4,5 مليار دولا من ديون الصومال الأمر الذي شكل نقطة تحول مهمة لمساعي الصومال في العودة إلى النظام المالي العالمي. لقد انجزت حكومة الرئيس حسن شيخ محمود في العامين الماضيين جميع مطالب المجتمع الدولي لإعفاء الديون عن الصومال وذلك عبر استراتيجية شاملة للحد من الفقر ، وبرنامج اصلاح اقتصادي طموح لوضع أسس النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وبحسب البنك الدولي فإن إعفاء الديون ستمكن الصومال من الوصول إلى الموارد التي تساعده على تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل
- استطاع الرئيس حسن شيخ محمود خلال العامين الماضيين من اقناع المجتمع الدولي من رفع حظر تصدير الأسلحة إلى الصومال . قرر مجلس الأمن الدولي في الثاني من ديسمبر عام 2023 رفع حظر تصدير السلاح إلى الصومال والمفروض عليها منذ العام 1992 بموجب القرار 733 الصادر عام 1992. وهذا الخطوة سهلت للحكومة في الحصول على اسلحة نوعية تحقق في الوقت الحالي تفوقا عسكريا مقارنة بحركة الشباب .
- وفي المجال السياسي، اتخذ الرئيس حسن شيخ محمود خطوات مهمة نحو الاصلاح السياسي وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات ، وعمل الرئيس منذ انتخابه رئيسا للبلاد عام 2022 من أجل استكمال الدستور ، وتعديل النظام الانتخابي تمهيدا لإجراء انتخابات شعبية مباشرة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. صوت البرلمان الصومالي الشهر الماضي بعد أسابيع من المدولات بأغلبية ساحقة على مشروع تعديل الدستور.
- وفي المجال الاقتصادي والاجتماعي تمكن الرئيس من إطلاق عدد من المشاريع لخلق فرص عمل العاطلين عن العمل وخاصة فئة الشباب التي تمثل 70% من المجتمع الصومالي ، مثل مشروع وزارة التربية والتعليم العالي التي قامت بتوظيف مئات من الشباب في قطاع التدريس.
- وعلى العصيد الخارجي، عزز الرئيس حسن شيخ محمود خلال العامين الماضيين علاقات الصومال مع جميع دول العالم سواء الاصدقاء او الأشقاء، ووحّد رؤى الدول المهتمة بالشأن الصومالي في دعم الشعب الصومالي، وعدم ربطه بمصالح ضيقة، وجعل الصومال عضوة نشطة في المنظمات والمحافل الاقليمية والدولية.
ثانيا: الإخفاقات
يمكن القول أن غياب المصالحة ، وعدم توسيع قاعدة المشاركة السياسية يعتبران الإخفاق اللافت للرئيس حسن شيخ محمود وأن هذا الإخقاف من شأنه أن يعرقل الانجازات المحرزة ما لم يتم حله سريعا.