حذرت الأمم المتحدة من أخطار الأمطار الغزيرة التي قد تشهد الصومال خلال موسم غو ( أبريل- يونيو).
أعلن الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن هطول أمطار غزيرة في العديد من الأقاليم الصومالية، مشيرا إلى استمرار هطول الأمطار لغاية شهر يونيو المقبل.
وأضاف ستيفان دوجاريك أن نحو 770 ألف شخص صومالي سيتأثرون سلبا نتيجة هذه الأمطار الغزيرة .
وأوضح دوجاريك تجهيز نحو 50 مركبا لضمان اجلاء سكان الإقاليم التي يتوقع أن تشهد الفيضانات وخصوصا الوقعة على ضفاف نهري شبيلي وجوبا أو تقدم المساعدات للذين تقطعت بهم السبل.
ومن جهتها، أطلقت اللجنة الوطنية للاجئين والنازحين في الصومال تحذيرات لسكان 4 مدن في جنوب ووسط الصومال ، مبديا قلقها إزاء آثار أمطار موسمية غزيرة يتوقع أن تشهد هذه المدن خلال الأيام الـ8 المقبلة.
ووجهت الهيئة تحذيراتها لسكان مناطق بلدوين ، وبوالي ، وجربهاري، وبيدوة وخاصة إلى النازحين في تلك المناطق بإعتبارهم أكثر فئات المجتمع هشاشة ، وأكثرها تضرار من السيول والفيضانات الناجمة غن الأمطار الغزيرة.
وقالت اللجنة الوطنية للاجئين والنازحين إن الأيام الثمانية القادمة يتوقع أن تهطل أمطار غزيرة في مدن بلدوين ، وبوالي ، وجربهاي ، وبيدوة ، منوة إلى أمكانية حدوث فيضانات في تلك المناطق ولاسيما القرى الواقعة على ضفاف نهري شبيلي وجوبا جراء الأمطار وارتفاع منسوب مياه النهر.
وطالبت الهئنة من سكان المدينة بتوقي الحذر والحيطة.
وقالت الأمم المتحدة إن شركاءها يجرون تحليل الفجوات ومنشغلون في أنشطة الإنذار المبكر والتوعية المجتمعية وخصوصا في مناطق الأكثر تعرضا للفيضانات.
وأبدى الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قلقه إزاء إرتفاع حالات الكوليرا الموجودة في بعض الاقاليم الصومالية ، مشيرا إلى تسجيل حوالي 7200 حالة كوليرا و75 حالة وفاة نتيجة الكوليرا .
ووفق تصريحات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ( OCHA) إن الأمطار الغزيرة باتت تهدد 22 ناحية في عموم الصومال .
وقال المكتب إن العاملين في المجال الإنساني قاموا بتطوير خطة عمل لتخفيف آثار المتوقعة لأمطار موسم غو (أبريل- يونيو) الا أن المكتب شدد على ضرورة الحصول على موارد عاجلة لضمان استجابة سريعة.
وأوضح المكتب أن الأمطار أنعشت آمال الرعاة والمزارعين الرعاة في عموم البلاد ، حيث جددت المراعي ، وملت نقاط تجمع المياه .
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنه يتعاون مع شركاءه، والسلطات الصحية الصومالية لتكثيف الاستجابة وانشطة الإستعداد مسترشدين بخطة عمل تستغرق 6 أشهر والتي تتطلب 5.9 مليون دولار أمريكي لتنفيذها .
والجدير بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة لم تحصل عن المساعدات التي طالبت خلال هذا العام والمقدر بـ مليار و600 ألف دولار سوى 10%.
أدت أمطار موسم دير ( أكتوبر – ديسمبر) التي شهدتها الصومال العام الماضي والفيضانات الناجمة عنها إلى نزوح مليون ونصف مليون شخص وذلك وفق تصريحات للأمم المتحدة.