لن يحصل طلاب الصف الرابع للمدارس الثانوية في ولاية بونت لاند على شهادة الحكومة الصومالية، والسبب عدم مشاركتهم في الامتحان الحكومي، وذلك وفق تصريح صحفي لوزير التربية والتعليم العالي عبد الله جوذح.
وأنتقد برى سلوك حكومة بونت لاند تجاه الملف، متهما إياها بعدم الرغبة في احترام نظام التعليم الفيدرالي.
وقال “ليست الحكومة الاتحادية من يرفض منح الشهادة للمتخرجين من المدارس الثانوية في بونت لاند، لكن من غير العدل والانصاف منح الشهادة الثانوية لطالب لم يشارك في الامتحان الحكومي المركزي”.
وأضاف “لقد وضحنا ذلك مرارا للجهات المعنية في بونت لاند”.
ولفت وزير التعليم عبد الله جوذح برى إلى بروز هذه المشكلة خلال العام الماضي ، وأن المعنيين توصلوا إلى تفاهمات لاحتواءها وحلها عبر مفاوضات بين الطرفين.
وقلل بري هذه المرة فرص نجاح مثل تلك المفاوضات، متهما سلطات بونت لاند بتسييس التعليم وتعريض مستقبل تلامذتها للضياع.
تعتبر مشكلة الشهادة الثانوية من أبرز الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة بونت لاند وإحدى العقبات الكبرى أمام تحسين وتطوير العلاقات بينهما، وكل طرف يتهم الآخر بانتهاك الدستور والقانون وتسييس قطاع التعليم وتخييب تطلعات وآمال مئات التلاميذ في بونت لاند، ويؤكد على كل منهما حقه الدستوري في ممارسة سلطاته في تخطيط ووضع وإدارة امتحانات الشهادة الثانوية غير آبه لما لهذا الخلاف من تداعيات خطيرة على طاقات الدولة ومقدراتها ، وما يسببه من ضياع مستقبل طيف واسع من الشباب الصومالي في خلافات وقضايا سياسية لا ناقه لهم فيها ولاجمل.
وعلى هذا الأساس نضم أصواتنا من يدعو الاحتكام إلى العقل والتفكير السليم وتقديم المصلحة الجهوية الضيقة على المصلحة العليا للدولة والشعب، والكف عن العبث السياسي واستخدام منطق التهديد والانتقام تأكيدا على ثقل وأهمية القضية وأولويتها في تقدم وإزدهار البلاد ويجب على كل طرف سواء الحكومة المركزية أو حكومة بونت لاند الارتقاء إلى مستوى المسؤولية واضعا في الحسبان أن التاريخ لل يرحم ويحاسب من يعبث