أجرى الحوار: مصطفى اسحاق علي
أختتمت قبل ايام فعاليات الذكرى الثالثة لإعلان ولاية جنوب غرب الصومال بقيادة السيد الرئيس شريف حسن شيخ آدم في مدينة بيدوا حاضرة اقليم باي والعاصمة المؤقتة للولاية، وقد شارك فيها وفود رفيعة المستوى من الحكومة الفيدرالية والولايات الاقليمية ودبلوماسين أجانب.
وعلى هامش الفعاليات اتيح لي فرصة اللقاء بالسياسي البارز وزير الدولة لشؤون الرئاسة لولاية جنوب غرب الصومال السيّد محمد عبد الله مرسل ليحدثنا عن المحطات التي مرّ بها مشروع ولاية جنوب غرب الصومال وما ذا حققت إدارة الولاية من إنجازات وما يواجهها من عقبات إضافة إلى تطلعاتها في المستقبل للنهوض بالولاية وتنمية سكانها.
السيّد محمد عبد الله مرسل وزير الدولة لشؤون الرئاسة لولاية جنوب غرب الصومال، ساسيي وناشط اجتماعي انساني وأكاديمي سابقا، حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ماليزيا المفتوحة، ورجل شاب وقور هادئ من مواليد مدينة قنسح طيري في اقليم باي بجنوب الصومال.
وإليكم نص الحوار:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعادة الوزير
الوزير : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك سيدي
- سعادة الوزير ..في البداية اسمحو لي أن استهل الحور معكم بمسيرتكم في الحياة السياسية، وماهي إنطباعاتكم تجاهها؟
الوزير: بطبيعة الحال، فالميول السياسي كان راسخا عندي منذ نعومة أظفاري، وليست القضية وليدة الحال وخاصة أننا في بلد غير مستقر أمنيا وسياسيا واجتماعيا.. الأمر الذي يحتم على كل غيور أن يبذل قصارى جهده من أجل انقاذ الوطن وإعادة بنائه، وأن المشاركة في إعادة بناء مؤسسات الدولة أصبحت اليوم فرض عين على كل صومالي. وعندما شاهدت بأم عيني مايحدث في الصومال وخاصة في المناطق التي أنتمي اليها من الأوضاع السياسية والمعيشية المتردية والحاجة الماسّة لدى سكان تلك المناطق الى من يقودهم الى برّ الأمان قررت أن أنهض بهذه المهمة الصعبة، والإهتمام بأمور الناس باعتبارها أحد الركائز الاساسية شرعا وعقلا والتي لايتم إسلام المرء الا بتحقيقها انطلاقا من الحديث الشريف “من لايهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم”. وقبل دخولي في معترك السياسة كنت ناشطا اجتماعيا وانسانيا واكاديميا أيضا ، وانضممت إلى إدارة الولاية بشكل رسمي منذ 2011 أي قبل ست سنوات .
وأما انطباعاتي تجاه السياسة فهي تنازل المصالح الخاصة لأجل العامة، وبذل النفس والوقت على حساب تربية الاطفال واستئناسهم ، يختلف ميدان العمل العام عن الخاص لإعتبارات أمنية وخاصة في الصومال إذ تنشغل عن الأهل والأحباب، وفعلا نمط حياة روتيني يغيّرك بالكامل.
- يقال إنك العقل المدبّر والمهندس لإدارة الولاية، فما مدى صحة هذا الأمر؟
الوزير : لا أزعم بأني العقل المدبّر لإنشاء ولاية جنوب غرب الصومال، فالعمل كان جماعيا ولايزال، وآخذ دوري كغيري ولست ادّعي الأفضلية ،الكل كان حريصا على تشكيل الولاية لإنقاذ الوطن من الويلات ،أعتقد وبشدّة انّ الإدارة ملك للجميع فالجندي والسياسي والمواطن العادي أمامها سواسية ، هناك الكثير من أبناء هذه المناطق يحرصون على بناء الوطن من جديد وأرجو أن أكون واحدا منهم .
- سعادة الوزير متى وكيف تأسّست ولاية جنوب غرب الصومال وهل بالإمكان أن تعطنا فكرة عامة حول مراحل النشأة والتطور؟
الوزير: أولا ينبغي الاشارة إلى أن أول من إقترح فكرة تطبيق النظام الفيدرالي في الصومال كانوا شخصيات من أبناء هذه المناطق في الخمسينيات من القرن الماضي و كانوا يناشدون ويطالبون بفدرلة الوطن، وعلى هذا الأساس جرت بعض المحاولات لتنفيذ تلك الفكرة ابتداء بالمرحوم السيد عبدالقادر محمد زوبي ومرورا بالمرحوم السيد حسيي والمرحوم السيد حسن شاتي جذود. لكن مع الأسف لم تر هذه الفكرة النور الا في مطلع القرن الحالي . وعقب وضع دستور فيدرالي مؤقت للبلاد، واصل سياسيون من أبناء الاقليم مساعيهم للاسراع في تطبيق النظام الفيدرالي وتشكيل الولايات الاقليمية ولا سيما في المناطق الغربية للبلاد، وعقدت عدد من المؤتمرات لهذا الغرض في الداخل والخارج حتى تم الاتفاق عام 2013 على انشاء ولاية جنوب غرب الصومال. وبعد عام من المشاورات وجهود متواصلة لتقريب وجهات النظر بين أبناء الولاية واجراء المصالحة بينهم تم الإتفاق بشكل نهائي على وضع حجر الأساس للولاية في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني 2014 والذي لأجله نحتفي اليوم بعد مرور ثلاثة أعوام.
- بعد مرور 3 سنوات من إنشاء الولاية فهل حققتم انجازات ملموسة. وفي المقابل فماهي المعوقات؟
الوزير: نعم هناك إنجازات ملموسة اذا ما نظرنا للظروف الصعبة التي عاصرناها.
في مجال السياسة: فقد بدأنا من لا شيء وقمنا بتنظيم مؤتمر عام لشيوخ العشائر لإنتخاب رئيس الولاية الاقليمية وتم انتخاب السيد الرئيس شريف حسن رئيسا للولاية، وبعد ذلك سعينا من أجل تشكيل مجلس تشريعي يضم خيرة أبناء الولاية وجرى انتخاب السيد عبدالقادر شريف شيخنا رئيسا للمجلس. هذه الخطوات كلها تمت تحت الشجرة وفي أجواء توافقية في ظل غياب مؤسسات وهيئات حكومية تساعدنا في هذا الإطار. الآن وبعد ثلاث سنوات، هناك وزارات ومؤسسات حكومية تعمل بصورة رسمية في كل من بيدوا العاصمة المؤقتة للولاية وبراوه العاصمة الدائمة التي تشهد هذه الأيام مشاريع تنموية مثل إنشاء المطار والميناء. وخلال الشهور القليلة المقبلة سيتم نقل المكاتب الحكومية إلى مدينة براوة. وكذلك استطعنا تحقيق تمثيل سياسي واسع للولاية في مؤسسات الحكومة الاتحادية والذي أضحى اللبنة الاساسية لتغيير المعادلات السياسية وكنا من أكثر الولايات تأثيرا في الانتخابات الرئاسية الماضية.
إلى جانب ذلك فقد أحرزنا تقدّما ملحوظا في القطاع المالي ، ونجحنا في انشاء نظام مالي شفاف.
وفي المجال الأمني: قمنا ببناء جيش مكوّن من اربعة آلاف فرد يسهرون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الولاية. خلال الأيام الأولى من تشكيل حكومة الولاية لم يكن هناك أمن واستقرار، وكنا محشورين في طرف من مدينة بيدوا، اما الآن فالوضع تغيّر ولله الحمد ومعظم محافظات الولاية تحت سيطرة الحكومة، رغم وجود صعوبة لحركة التنقل برا بين بعض محافظات ولاية جنوب غرب الصومال.
وفيما يتعلق بالمجال الانساني، حققنا تقدما كبيرا، فعلى سبيل الميثال، في فترة المجاعة الأخيرة لو لم يكن هناك ادارة وتنسيق من إدارة جنوب غرب الصومال لما حصل اي إستجابة تذكر لنداءات المتضرّرين من الجفاف في الولاية مع العلم أن مساعدات الحكومة الاتحادية جاءت متأخرة اي بعد شهرين من استجابتنا. حاولنا قدر الامكان بحث البدائل لمساعدة المتضرّرين وتلقّينا تلبية سريعة من قبل المنظّمات الدولية حيث زار الولاية الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية المانيا، ومسؤولين كبار من البعثات الدولية للمساهمة في إغاثة المتضرّرين جراء الجفاف.
أما القطاع الصحي فقد أصبحت وزارة الصحة للولاية تؤدي واجباتها على أحسن وجه، وباتت تسعى جاهدة إلى تلبية احتياجات المواطنين وبشهادة المنظمات الدولة.
وكذلك عملنا من أجل رفع مستوى التعليم في الولاية وقمنا بتلبية المعايير المطلوبة لمشاركة طلابنا في الامتحان المركزي مما يفتح لهم الباب أمام الحصول على المنح الدرسية الخارجية، وأنشأنا مؤسسة تعنى بتوثيق ومعادلة الشهادات الثانوية والجامعية. هناك إقبال واسع وكبير على الدراسة في مناطق الولاية نتيجة البيئة الآمنة التي وفرناها لهم ، ومن المعلوم بالضرورة بأن هناك علاقة طردية بين الأمن والدراسة فكلما هناك أمن واستقرار فهناك جوّ ملائم والتوجّه نحو الدراسة.
ومن بين الإنجازات التي حققت الولاية خلال السنوات الماضية انشاء مكتب لمصلحة الجوازات والهجرة الاتحادية في مدينة بيدوا لتخفيف المواطنين من أعباء السفر إلى العاصمة مقديشو.
ولم تكتف حكومتنا على الإنجازات المذكورة بل سعت كذلك بكل ما أوتي من قوّة إلى تحسين وتطوير البنى التحيتة كترميم الشوارع وبناء الجسور والمطارات.
أما المعوّقات فليس هناك عمل بدون عائق، فأكثر ما يعيق عملنا ندرة الموارد، وصعوبة التنقل برا بين محافظات الولاية، وضعف دور الحكومة الاتحادية في مساعدة سكان الولاية. اضافة لما سبق ثمة صعوبة حيال توحيد أفكار المواطنين وتجميعهم تحت فكر واحد، والأسوأ من ذلك ضعف الخبرة وخصوصا لدى العاملين في السلك الحكومي والدبلوماسي.
ومن هنا يجب الأشارة إلى أن هناك إختلاف نسبي في المشارب وتنوّع الخلفيات في أوساط المجتمع الصومالي الأمر الذي بدوره قد يصعب توحيد الجهود والأعمال ، ومما يحزنني وبالأخص في هذا العالم الرقمي الذي فتح المجال لكل فرد لنشر الإشاعات والأقاويل ضد كل من يعمل على المصالح العامة ،وطعن بعض الناس أبناء جلدتهم بدلا من الدعم المادي والفكري لهم فنحن نحتاج قبل كل شيء الى إعادة تعريف مفهوم الدولة حتى يتسنّى للجميع ممارسة السياسية بعيدا عن العنف واثارة الفتن.
- هناك جلسات ولقاءات تعقد هنا وهناك ضد ولاية جنوب غرب الصومال كيف تتعاملون مع هذه التحركات؟
الوزير: كما ذكرت آنفا هناك أشخاص يسيؤون ممارسة السياسية، وهناك محاولات لخلق الإضطراب السياسي وزعزعة الإستقرار في الولاية لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل لأنّ مدبّريها لم يستندوا إلى أهداف وطنية، ولم يكونوا ساعين لخدمة المواطنين. كان الأجدر أن يتقدّم من لديه أعتراص على وزير أو عضو في الحكومة شكواه عبر المؤسسات الدستورية بدلا من استهداف شخصية الرئيس السيد شريف حسن شيخ. فللولاية مجلس تشريعي ومجلس تنفيذي، وبالتالي لا بد من احترام سيادة القانون وهيبة هرم السلطة . كان من المفروض أن يطرح هؤلاء ما في جعبتهم من التساؤلات والشكاوي ضد الإدرة أمام المجلس التشريعي كي يتمّ حلّ مزاعمهم بأسلوب سياسي وحضاري، أما القاء الكلام على عواهنه ، وضرب وحدة سكان الولاية والقيام بأمور من شأنها اخلال للأمن وأستقرار الولاية ليس من أديبات النقد البنّاء.
- سعادة الوزيرهناك إشاعات منتشرة تقول إنّكم كنظام مستبدّون حتى النخاع ولاترغبون في الحوار لحلّ الخلافات السياسية فما ردكم؟
الوزير : هذه الاشاعات لا أساس لها فالحكومة للجميع، ونحن منفتحون لإستماع الرأي الآخر. نحن نسعى دائما لخدمة هذا الشعب نريد التطور والتغيير، لكن للأسف هناك بعض العناصر الفاشلين سياسيا لم يصنعوا اي شيئ ملموس للولاية وسكانها وحسب علمنا فهم عبارة عن أشخاص فقدوا المناصب التي كانوا يرجون تقلّدها فهؤلاء لايستطيعون ايصال صوتهم لآذانهم وعندما وجدوا انفسهم في ضياع وفقدوا من يهتم بما يقولونه لجئوا الى اساليب غير قانونية، لانّ ذلك اصبح مايستطيعون اليه سبيلا.
- ماذا تقولون عن الملف الأمني فهل ثمة سياسة مخطّطة لدحر الشباب؟
الوزير: مازلنا على تخطيطنا ومستمرّون على النهج الذي بدأناه مع تأسيس الحكومة منذ ثلاث اعوام، وقد تم تقويض قدراتهم العسكرية والعددية فهم جماعة مارقة انتحارية تعمل على أجندات خارجية تشوّه صورة الإسلام والمسلمين فلايعرفون الدّين الاسلامي الحنيف قيد أنملة والشعب الصومالي عرف أنهم أعداء الدّين والحياة والوطن، وبدورنا كحكومة فتحنا معسكرات تأهيل لكل من عرف الحق ورغب في العودة إلى حضن الحكومة ولازلنا ندعوهم الى العودة جادة الصواب والمساهمة في خدمة الدين والوطن لأنّ الوطن يسع للجميع.
- كيف تقيمون علاقتكم مع الحكومة الفيدرالية هل هناك خلافات سياسية؟
الوزير: يمكن القول ليست هناك خلافات سياسة بيننا وبين الحكومة في الوقت الحالي. فعلاقتنا جيدة جدا ونحن دائما منفتحون على العمل الجماعي. فالوطن للجميع نحن والحكومة الفيدرالية منظومة متكاملة وهذا مفهوم النظام الفيدرالي عندنا.
- ادارتكم وقفت إلى جانب الامارات والسعودية في قضية الأزمة الخليجية الأخيرة بينما اتخذت الحكومة الفيدرالية موقفا محايدا فهل يمكن القول إنّ هذه الخطوة بمثابة عصيان الولد على والده؟
الوزير: أعتقد أن الأمر كان مجرد اختلاف في جهات النظر بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، وكانت الاخيرة تشتكي من عدم اعطاء حقها في التشاور حول قرار الحكومة الاتحادية ازاء الازمة الخليجية.. وبعد اللقاء الأخير حصل تفاهمات بين الطرفين حول إدارة الخلاف وتم الاتفاق على تعزيز العمل المشترك رغم وجود تباين وجهات النظر بينهما، على أساس أن الاختلاف من طبيعة البشر.
- ماهي تطلّعاتكم المستقبلية فهل هناك مشاريع تنموية تنفيذها في الولاية؟
الوزير: نتطّلع لمزيد من التقدّم والإزدهار في هذه الولاية، فهناك خطط إستراتيجية مرسومة لدينا منها نشر الثقافة ومحوالأمية والجهل؛ لان ّالجهل مفتاح كل شر وهلاك والعلم مغلاق كل بلاء وتخلف وانطلاقا من ذلك نريد أن نبدأ بمشروع التنمية الاقليمية ، وهناك مساع لحث الشعب على الاستفادة من مواردهم وثرواتهم، وبرمجة عقولهم نحو الإستغلال من الخيرات الوفيرة التي حبا الله لمنطقتهم من الزراعة والمعادن لتحقيق تأمين غذائي مستدام انطلاقا من نظرية أبرهام ماسلو التي هي هرم الإحتياج لدى الانسان والذي يتكوّن من الاحتياجات الفسيولجية ،احتياجات الأمان، الإحتياجات الاجتماعية، الحاجة للتقدير والحاجة لتحقيق الذات.
وهناك مشاريع تنموية في قيد التنفيذ كمشروعي بناء الميناء والمطار في عاصمة الولاية براوه الساحلية ، واقول للجميع فنحن لانستطيع العمل بدونكم لذلك يجب أن تتضامنوا مع حكومتكم لإزالة العوائق وحل المشاكل الأمنية، ونحن بدورنا نضمن لكم حياة كريمة، وخلق فرص عمل وإحلال السلام وتسويق منتجاتكم وتحويل الوعود الى الأفعال فهذا كله لايتم بعد الله الا بتعاونكم .
- في الختام ما هي رسالتكم للشعب الصومالي عموما ولسكان ولاية جنوب غرب الصومال على وجه الخصوص؟
الوزير: أريد أن أقول، شمس الأمل قد لاحت وأشرقت، وأن الفرج قادم ولابدّ لليل ان ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، وبالتالي علينا أن نثق بأنفسنا ونؤمن بأننا قادرون على تحقيق التغيير الجذري. أقول لهم فحكومة جنوب غرب الصومال منكم والمفتاح بيدنا وبيدكم ولا يمكن أن نحقق ما نتطلع إليه بدون العمل الجماعي، والتعاون المشترك ، والنفس الطويل، وان نكون قي قلب رجل واحد والإستفادة من الدروس في الحياة والسعي معا على تحقيق الأمن والبناء. لا خيار لدينا في الحياة إما الدولة أو الموت وإلا سيزيحنا قوم آخرون والله يقول في كتابه العزيز:وإن تتولّوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم. فمن يلتفت الى ذاكرة التاريخ يجد أنّ الهنود الحمر لم ياتوا بأسباب الحياة، لذلك إنقرضوا من الوجود واصبحوا اثرا بعد عين، ونحن اذا لم نأت بأسباب الحياة والعيش ولم نبن دولتنا بأيدينا نظل أمام خطر محدق ، إما أن نكون او لانكون.
- شكرا سعادة الوزير على هذه الفرصة الثمينة التي فتحت المجال لي وللقراء لكشف الغموض السياسي في الولاية آمل لقاءات اكثر ومقابلات اوسع اذا حدث في الساحة اي جديد واذا كان للحياة بقية وأرجو لولايتكم وللصومال الاّمن والاستقرار والتطوّر وكل عام وانتم في ازدهار وتقدّم.
الوزير: مرحبابك،هذا من دواعي سروري، ارجو ان يكون هذا اللقاء بداية موفّقة لماسيأتي.