لقراءة الملف بصيغة pdf
دور العلماء في حرب التحرير والإستقلال (1900-1920م)
دور العلماء في مرحلة الحكم العسكري (1969-1990م)
دور العلماء في مرحلة الحرب الأهلية (1991-2017م)
أولويات العلماء في المرحلة القادمة:
- الصومال:
الصومال بلد عربي وأفريقي مسلم يقع في القرن الإفريقي يقطن فيه حوالي 15 مليون نسمة مسلمة سنية 100%. يعانى هذا البلد واحدة من أسوأ الحروب الأهلية في العصر الحديث في إفريقيا منذ ما يقارب ثلاثة عقود متوالية. وفي الآونة الأخيرة ازداد الوضع سوءا بسبب سنوات القحط التي توالت عليه ضمن موجات الجفاف العامة التي تضرب منطقة القرن الإفريقي وأدت إلى وفاة أعداد من المواطنين جوعا وعطشا، إلى جانب نفوق معظم الثروة الحيوانيّة التي تمثل العمود الفقري لمعيشة المواطنين واقتصاد البلاد. وقد وصفت الأمم المتحدة هذا الجفاف بأنه أسوأ جفاف يضرب المنطقة منذ عقود، وتوقعت أن يستمر خلال الأشهر القادمة.
وخلال هذه الصورة المأساويّة يظهر لنا من وسط المجتمع المنكوب هامة عملاقة شامخة اسمها”رابطة علماء الصومال” لتضع على عاتقها مهمة ثقيلة في إنقاذ ما يمكن انقاذه من هذا الشعب المصاب. وعلى الفور شكلت الرابطة “لجنة لإغاثة المتضررين” التي تبنتهاالحكومة الصومالية واعتبرتها لجنة وطنية رسمية للإغاثة، وبدأت المساعدات تنهال عليها منالمواطنين الصوماليين في الداخلوالخارج بطريقة أذهلت المراقبين،مما يدفعنا إلى أن نتساءل عن سبب هذا الظهور القوي لعلماء الصومال في هذه المرحلة؟ وعما إذا كانت لهم مواقف سابقة شبيهة بهذا الموقف؟ وما المتوقع منهم في المستقبل بناء على هذا الواقع؟ وما المطلوب منهم والحكومة الصومالية لتحقيق مزيد من التضافر والتعاون والنتائج الإيجابيّة بما يصب في مصلحة البلاد والدين والمجتمع؟ هذه الآفاق وما إليها محور حديثنا في هذا المقال آملين من المولى أن يجعله خالصا لوجهه،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وبين يدي الحديث أودّ أن أنبه إلى بعض الأمور التي منها:
أولا: أني أقصد بكلمة “علماء الصومال” كل علماء الصومال بدون تمييز ولا تصنيف، وبغض النظر عن توجهاتهم ومدارسهم الفكرية.
ثانيا:سأكتفي بعينات ونماذج منهم ومن أعمالهم لأنه من الصعب سرد جميع الجهود، واستيعاب كل الشخصيات.
ثالثا: المواقف المقصودة هنا هي المواقف السياسية أو الاجتماعية التي لهاطابع سياسي أو ذات صلة بالواقع السياسي فقط.
رابعا: سأقتصر على ذكر إيجابياتهم فقط التي تعتبر مهيئة ليلعب العلماء أدواراً سياسية أو اجتماعيّة عامّة وفاعلة،دون التعرض لسلبياتهم،لأن الهدف من هذا المقال ليس التقييم وإنما التأمّل في عوامل قوة العلماء لاحتلال مكانهم التوجيهي والتأثيري في هذا المجتمع. وهذه العوامل بطبيعة الحال لا تكون إلا ضمن إلإيجابيّات.
- دور العلماء في حرب التحرير والاستقلال:
إن للعلماء دوراً قيادياً بارزاً ومكانة خاصة في المجتمع الصومالي،حيث أنهم محل ثقة جميع الصوماليين في مختلف المجالات الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية وغيرها. ولهم تاريخ حافل بالتضحيات وبذل النفيس والغالي في سبيل الخدمة العامة والدفاع عن الدين والشعب والوطن. وفيمايلي نسجل أهم المواقف المشرفة لعلماء الصومال في العصرالحديث.
في مرحلة الكفاح والنضال من أجل الاستقلال من الاحتلال الأوروبي بداية القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن العلماء كانوا القلب النابض لهذا المجتمع والذين نفخوا فيه روح الجهاد والتحرر ورفض العبوديّة لغير الله، فكانوا أول من تحرك ضد الاستعمار وقادوا حركات التحرير المسلحة ضده، ولعل أفضل مثال لذلك جهاد الشيخ بشير في شمال الصومال ضد البريطانيين، وجهاد الشيخ حسن برسني في جنوب الصومال ضد الإيطاليين،وجهاد السيد محمد عبد الله حسن الذي أسس حركة الدراويش الجهادية عام 1900م، لمقاومة كلا الاحتلالين البريطاني والإيطالي.
وكان العلماءهم الموجهون والضابطون لبوصلة حركات التحرر على الصبغة الدينية بما لها من ثقل وجلال وقدسية في قلوب أفراد المجتمع. حيث كانلهذه الصبغة الدينية مفعولها السحري في استثارة النخوة الإسلامية والصوماليّة واستنهاض الهمم نحو استعادة المجد والحرّيّة المسلوبة بأي ثمن.
ونظرة في مجريات الأحداث مع واحدة من أشهر حركات التحرر هذه تبرز حقيقة هذا التوجه الديني الممزوج بالوطنيّة للكفاح، فقد ذكرت كتب التاريخ حادثتين هزتّا ضمير السيد محمد عبد الله حسن ودفعتاه نحو التحرك لمقاومة الاستعمار، وكل ذلك من زاوية دينية، وهما:
الأولى: في أحدالأيام خرج السيد محمد من المسجد، فمرعلى مجموعة من الأولادالصوماليين ممن جمعتهم الكنيسة في مدينة “بربرة”وهم ينشدون الأناشيد المسيحية، فسأل السيد أحدهم عن اسمه فأجاب الولد اسمي “جون”
الثانية: أصدر قسيس كان يسكن بجوار أحد المساجد أمراً بمنع الأذان في المسجد لتسبب ذلك في إزعاجه، إلا أن رجلا غيورا قام فأذن بصوت عال متحدّيًا أوامر القسيس غيرمبال بها، وماكان من القسيس إلا أن أطلق الرصاص على المؤذن فأرداه قتيلا. فكان لهاتين الحادثتين أكبرالتأثيرفي نفس الشيخ السيد محمد عبد الله حسن، بحيث حركتا ضميره وجعلتاه يعقد العزم على الكفاح المسلح ضد الاستعمار لطرده من البلاد. وعلى الفور شرع السيد في تكوين حركته الجهادية لمقاومة الاستعمار والتي سماها “حركة الدراويش” وبلغ عددها عشرات الآلاف من المجاهدين في وقت قياسي، والتف حولها قطاعات واسعة من الشعب الصومالي. ولقد خاضت حركة الدراويش معارك مفصليّة مع الاحتلال البريطاني سجلت خلالها أروع البطولات، وألحقت بالمحتلّ هزائم عسكرية وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما اضطر البريطانيين أن يستخدموا ضدّها السلاح الجوي الذي قل ما استخدمه البريطانيون ضد أية مقاومة أخرى في إفريقيا.
وكانت هذه الصبغة الدينية هي صمام الأمان لهوية المجتمع الإسلامية والثقافية من محاولات التغيير، فقد استمرت هذه الحركة عقدين من الزمن استطاعت خلالها إعادة الاعتبار للشعب الصومالي، وأفشلت خطط الاحتلال الأوروبي التي كانت أدناها إيجاد أقلية مسيحية في الصومال. ولا زال الشعب الصومالي محافظا على نسبته المعروفة 100% مسلم بفضل الله ثم بفضل العلماء الصوماليين المجاهدين.
كما كانت هي التي تمدّ هذا الكفاح بأسباب البقاء والتجدّد عبر الأجيال لكونها أقوى رابطة بين فئات المجتمع الصومالي متفوقة في مفعولها على رابطة الدم والقرابة، ورابطة الوطن والجغرافيا، ورابطة التاريخ. فرغم أنّ حركة الدراويش تمّ سحقها باستخدام القوة العسكريّة المفرطة في عام 1920م إلا أنها بقيت في ذاكرة الصوماليين حتى اليوم، وأقام الصوماليون تمثالا تذكاريا لقائدها السيد محمد عبد الله حسن وسط العاصمة الصومالية مقديشو على هيئة فارس يمتطي صهوة جواده متوشحا بسيفه.
ويعتقد كثير من الباحثين أن استقلال الصومال من الاستعمار إنما جاء بعد حركة الدراويش بثلاث عقود من الزمن كنتيجة طبيعية لجهاد هذه الحركة الدينية، وإن كان تم بيد حركة وطنية أخرى اسمها “منظمة شباب الصومال SYL).
• دور العلماء في مرحلة الحكم العسكري
كان الجيش الصوماليّ قد استولى على حكم البلاد عام 1969 بواسطة انقلاب عسكري أبيض قاده اللواء محمد زياد بري القائد الأعلى للقوات المسلحة حينها.وفي السبعينات انحاز محمد زياد بري إلى المعسكر الشرقي الشيوعي الذي يقوده (الاتحاد السوفيتي) وتبنى الاشتراكية العلمية الملحدة، وأبطل العمل ببعض الآيات القرآنية وخاصة آيات الميراث التي تعطي للذكر مثل حظّ الأنثيين،منادياً بمساواة المرأة مع الرجل في كل شيء، الأمر الذي شكّل تصادماً مع ثوابت الأمة وعقيدتها.
حيال هذه التوجهات المتقاطعة مع الثوابت الإسلامية والعرفية الصومالية لم يقف العلماء مكتوفي الأيدي، بل تصدوا لإيضاح الحكم الشرعي وعبروا عن رفض المجتمع لأي تشريع يتعارض مع الشريعة، وقالوا كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، وقدموا أنفسهم ضحايا وفداء للعقيدة والمبدأ والدين والوطن. إذ كان ردّ الحكومة على العلماء بأن زجت بهم في السجون وحكمت على اثني عشر منهم بالإعدام رمياً بالرصاص وتم تنفيذ الحكم فعلا أمام الجماهير في1975م،وكانيومامشهودا ﴿ وَمَانَقَمُوامِنْهُمْإِلَّاأَنْيُؤْمِنُوابِاللَّهِالْعَزِيزِالْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]،فكانت العاقبة ذهاب النظام بكامله وبأيديولوجيته الفاسدة، وبقي العمل بالحكم الشرعي بين الشعب الصومالي بفضل جهاد علمائه ووقوفهم بشجاعة في وجه الباطل.
• دور العلماء في مرحلة الحرب الأهلية:
سقط محمد زياد بري مطلع عام 1991م وانهار نظام الدولة في البلاد ودخلت البلاد الى نفق مظلم، واشتعلت الحرب الأهلية في طول البلاد وعرضها، وصارت الفوضى سيدة الموقف في كل أرجاء البلاد، فصار الإنسان الصومالي لا يجد الأمن لا لنفسه ولا لأهله. ونتيجة لذلك اضطر كثير من الصوماليين إلى اللجوء خارج البلاد وخاصة النخبة المثقفة بالثقافة الغربية، وكثير من أصحاب الأموال،والطبقة الحاكمة. وتُرك الإنسان الصومالي العادي (رجل الشارع) يواجه أوضاعا صعبة: ظلمات بعضها فوق بعض، فلا أمن ولا أمان، ولا معيشة، ولا تعليم، ولا صحة، وعمومالا حياة. وفي هذه الظروف الصعبة كان العلماء هم من سجّلوا أولى محاولات ملء الفراغ الذي خلقه انهيار الخدمات العامّة واستنقاذ ما في المقدور استنقاذه من خدمات الصحة والتعليم والأمن والاستقرار.فأسسوا الجمعيات الخيرية الاجتماعية للإغاثة من المجاعة والجفاف، وفتحوا مؤسسات ومدارس وجامعات لاستعادة مصلحة التعليم وطرد الجهل، وأنشأوا مستوصفات ومستشفيات لعلاج المرضى، وكونوا مجالس للإصلاح بين الفرقاء، فصاروا للشعب الصومالي كالأم الحنون التي تقدم لأولادها كل ما تملكه بأريحية وسعادة غامرة. فلو لا الله ثم علماء الصومال لكانت دائرة الدمار والتشرّد أوسع وأكثر تعقيداً مما هي عليه اليوم، ولكان الوضع ميؤوسا منه.
- العلماء في مرحلة المحاكم الإسلامية 2006م
في هذه المرحلة كان الصوماليون قد عاشوا 16 سنة بدون دولة ولا نظام ذاقوا فيها مرارات الحرب الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس، وعقد المجتمع الدولي أكثر من 20 مؤتمرا دوليا وإقليميا خلال هذه الفترة في إطار سعيه لحل الأزمة الصوماليّة، غير أن كلها باءت بالفشل. وفي هذه الأثناء التي يئس الجميع من حل المشكلة الصومالية فاجأ علماء الصومال العالم بين عشية وضحاها وبدون مقدمات، أو مؤتمرات للمصالحة، أو وساطات خارجية أو داخلية، بإقامة كيان جديد اسمه “المحاكم الإسلامية” كل أعضائه من العلماء بمختلف مدارسهم التقليدية والمعاصرة. حاز نظام المحاكم الإسلامية رضى وتأييد معظم شرائح المجتمع الصومالي في الداخل والخارج. مما جعله خلال شهور قليلة ينجح في إنهاء حكم ” الفصائل المسلحة” في ذلك الوقت، التي كانت تعيث في الأرض فسادا، وكان الجميع يراها واقعا فرض نفسه على الأمّة وليس في مقدور أحد التفكير في إيقاف شرها المستطير، والحدّ من سطوتها وعربدتها.وبظهور المحاكم الإسلامية انتهى فصل من أصعب فصول الحرب الأهلية في الصومال، وهو: مرحلة رؤساء العصابات والفصائل المسلحة التي أذاقت الصوماليين ويلات العذاب. وبعد المحاكم الإسلامية بدأت الدولة الصومالية تستعيد هيبتها وتبني مؤسساتها بالتدرج حتى اليوم.
- العلماء أمام الأفكار المنحرفة:
فيما بعد فترة المحاكم الإسلامية شهدتالساحةالصومالية تيارات منحرفة، ميل تيارات التطرف والغلو والتكفير، والتشيع المسموم. ولقد وقف علماء الصومال ضد هذه التيارات كلها وحذروا الشعب الصومالي عن التطرف والتشع، وذلك حفاظا على العقيدة الصحيحة والمبادئ السليمة ووسطيّة الإسلام. ولقد توجت جهود العلماء بمساندة من الحكومة الصومالية التي طردت السفير الإيراني من البلاد، وأغلقت المؤسسات الإيرانية التي كانت تعمل في الصومال ومن بينها مؤسسة امام الخميني الخيرية في عام 2016م.
- العلماء أمام مشروع المساواة بين المرأة والرجل:
في عام 2016م قُدملمجلسالوزراءالصوماليمشروع الأمم المتحدة “المساواةبينالجنسين” للإقراربه، وهو مشروع ينطوي في حقيقته على الإباحيةوالمثلية وبالتالي متعارض مع الدين الإسلامي وتقاليد المجتمع الصومالي المسلم، حيثأنه يساوي بين الرجل والمرأة في الطلاق، والميراث، كما يبيح أيضا الزواج المثلي. وكاد المشروع يجد طريقهللإقرار به من قبل الحكومة لولا التدخل القوي من العلماء تحت مظلة رابطة علماء الصومالالتي أصدرت بيانا شديد اللهجة حول ذلك،مما أدى الى وقف المشروع وسحبه فوراً، وأن تعتذر الحكومة للعلماء.
- موقف العلماء من الانتخابات الرئاسية:
في الانتخابات الرئاسية الصومالية التي جرت في 8/3/2017م أُعطيت فرصة لرابطة علماء الصومال لإلقاء كلمة أمام أعضاء البرلمان الصومالي في جلسة التصويت لانتخاب رئيس للجمهورية.فألقى رئيس الرابطة الشيخ بشير جامع صلاد كلمة دينية مؤثرة أشعرت البرلمانيين بمسؤوليتهم أمام الله وأمام شعبهم ووطنهم. ولقد غيرت هذه الكلمة حسب كثير من المراقبين طريقة تفكير عدد كبير من البرلمانيين بما أدى لانحيازهم لخيار الشعب وأن ينتخبوا الرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو، الذي يرى معظم الشعب الصومالي أنه كان أفضل المرشحين. فكلمة الشيخ بشير أمام البرلمان كانت الكلمة التي قلبت الموقف في الإنتخاباتورجحت كفة الرئيس الحالي.
- موقف العلماء من كارثة الجفاف:
تشهد منطقة القرن الإفريقي جفافا شديدا لم يبق ولم يذر لا حرثاً ولا ماشية ولا بشراً. وقد أوردت بعض الإحصائيات أن معظم المواشي في الصومال نفقت، وأن الناس بدؤوا يموتون بالعشرات كل يوم. وفي هذه الأثناء تحركت “رابطة علماء الصومال” لتعلن أكبر عملية إغاثية في تاريخها لإنقاذ الشعب الصومالي، من خلال “لجنة الإغاثة للمنكوبين بالجفاف”. والتي تبنتها الحكومة الصومالية واعتبرتها لجنة وطنية رسمية للإغاثة، وبدأت المساعدات تنهال عليها من أفراد المجتمع الصومالي في الداخل والخارج بطريقة ملحوظة. حيث بلغت المساعدات التي وصلت إلى اللجنة حتى الآن حوالى مليون دولار أمريكي، وهي في طريقها إلى الزيادة. وهذا يدل على مدى ثقة الشعب الصومالي بالعلماء، ومدى تأثير العلماء فيهم.فاذا كان هذا هو دور العلماء في الماضي والحاضر فما المتوقع منهم في المستقبل؟
- أولويات علماء الصومال في المرحلة القادمة
تزدحم الأولويات في بلد مدمّر مثل الصومال الذي يعاني من المجاعة وعدم الاستقرار السياسي، غير أنني أذكر هنا بعض الأمثلة لا الحصر، والتي أرجو أن يعملعلى تحقيقها العلماء ويلعبوا فيها دوراملموسافي المرحلة القادمة، أن شاء الله:
- اسقاط مشروع 4.5، وهو مشروع يقسم الشعب الصومالي على آساس قبلي يسيس القبلية ويجعلها أساسا للحقوق الوطنية السياسية وغيرها، وهذا المشروع يعمق التمزق في النسيج الوطني الصومالي، ولا يخدم للصوماليين وإنما يخدم لأعداء الصومال.
- إسقاط مشروع الجندر: وهو مشروع مثلي إباحي يناقض الإسلام من جذوره، فينبغي على العلماء أن لا يكتفوا بنقده فقط، وأنما يجب كذلك أن يسعوا لتأصيل حرمته وإصدار فتوى بذلك تحريمه وعدم جواز اقراره أو مناقشته لدى الحكومة الصومالية بأي حال من الأحوال طالما لا يمتّ بصلة إلى الثقافة الصوماليّة ولا الإسلام.
- الاستمرار في التصدي للأفكار الهدامة مثل التشيع والتكفير وغيرهما.
- تأسيس رابطة علماء شرق إفريقيا، لتأسيس رابطة شاملة لعلماء كل بلدان شرق إفريقيا حتى تتوحد الفتاوى ومراكز التوعية والتوجيه لكل الشعوب المسلمة في شرق إفريقيا.
- كلمة للحكومة الصومالية
- أدعو الحكومة الصومالية إلى أن تكون على ارتباط دائم مع العلماء والتعاون معهم وأخذ مشورتهم وفتاواهم حول القضايا والمشروعات قبل تبنيها أو طرحها للإجازة خاصة تلك التي تمسّ الثقافة والدين، كما تفعل الآن معهم في مشروع الجفاف، وأن تحتمي بهم لأنهم هم مفتاح قلوب الشعب الصومالي، وهم الطريق الأسلم والأسهل والأقرب لحكم الشعب الصومالي.
- الابتعاد عن أي مشروع يتعارض مع ثوابت الأمة وعقيدتها ودينها، لكون ذلك من شأنه أن يعجل بالاصطدام السياسي مع العلماء.
- إعطاء مجال رسمي للعلماء في الدولة، مثل تأسيس” مجلس العلماء الاستشاري للرئيس” ليجد العلماء فرصة للتواصل مع الرئيس حتى يقدموا نصائحهم له بسهولة ويسر.
- المراجع
- أحمد عبدالله ريراش، كشف السدول عن تاريخ الصومال وممالكهم السبعة. د، ن، 1970م، ص: 185.
- ماريو غرسو، التسلسل الزمني لأحداث المستعمرات الإيطلية ، ترجمة شمس الدين عرابى بن عمران، مركز دارسة جهاد الليبيين ضدد العزو الإيطالي ، ليبيا طرابلس، 1989 ص:64.
- مصطفى محمد إبراهيم، حركة السيد محمد عبدالله حسن وجهادها فى الصومال (1895 – 1921م)، بحث دبلوم عالى، جامعة إفريقيا العالمية، 1995م ،ص: 39-40.
- المشكلة الصومالية/ محمد البارغوثي الجلقة 12
- تاريخ الصومال قديما وحديثا/عبدالرزاق حاج حسين رئيس وزراء الصومال الأسبق
- الحرب الأهلية في الصومال، 22/1/2011م، الصومال اليوم.
- موقع الوزراة الخارجية الصومالية www.mfa.somaligov.net
- موقع مركز مقديشو للبحوث والدراسات: www.mogadishucenter.com
- صومالي تايمز www.Somalitimes.net
- موقع الصومال اليوم: www.Somaliatoday.com
- موقع الشاهد: www.alshahid.net