بوصاصو ( مركز مقديشو) قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون ، أمس الاثنين، خلال مواجهات بين محتجين وقوى الأمن، في مدينة بوصاصو عاصمة اقليم باري شمالي شرق البلاد.
وقعت المواجهات في الشارع الرئيسي في حي «أفر اردودكا» وسط مدينة بوصاصوا، حيث أطلقت مليشيات في مبنى مؤلف من طابقين على قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق محتجين واعتقال مسؤول سابق متهم بالوقوف وراء عمليات مخلة بأمن المدينة ما أدى إلي سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن والمحتجين.
تجمع عشرات من الشبان والمراهقين ، أمس الاثنين الشارع العام لمدينة بوصاصو وقاموا بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين أحياء المدينة وذلك احتجاجا على اعتقال قوى الأمن يوم الجمعة الماضي، عددا من زملائهم كانوا يجتمعون في مبني بالمدينة دون علم سلطات الأمن.
هذا وكان المتظاهرون في بوصاصو قد قاموا باحراق الاطارات وقطع الطريق بالحجارة والمتاريس .
وقال محافظ اقليم باري يوسف محمد وعيس في مؤتمر صحفي عقده مساء الأمس الاثنين إن قوى الأمن تمكنت من إنهاء أعمال الشغب التي هزت أمس مدينة بوصاصو، مؤكدا مواصلة عمليات تعقت الأشخاص المتهمين بالوقوف وراء أعمال الشغب.
ونفى المحافظ إعتقال أي متهمين بالاحتجاجات، لكنه أكد مصادرة سيارتين استخدمتا من قبل اشخاص متورطين في أعمال الشغب.
وبحسب مصادر صحفية محلية، تمكنت قوات الأمن في بوصاصو من تفريق المتحجين بالقوة وطرد عناصر مسلحة كانت تطلق الرصاص من منزل يملكه محافظ مدينة بوصاصو السابق عبد الصمد محمد غلن المتهم بالوقوف وراء أعمال الشغب.
وتفيد بعض الأنباء أن الإحتجات جاءت بعد شهر من عودة محافظ بوصاصو السابق عبد الصمد غلن إلى المدينة وسط ترحيب جماهري أغضبت سلطات مدينة بوصاصو، والذي بدأ فور عودته بتنظيم لقاءات ومؤتمرات معارضة لنظام الحكم في بونت لاند.
وقال مسؤولون لإدارة بونت في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن أعمال العنف التي وقت أمس في مدينة بوصاصو يقف وراءها أطراف سياسية، وهدفها اخلال الأمن والاستقرار التي تنعم بها مناطق بونت لاند.
تعد أعمال الشغب التي شهدتها مدينة بوصاصو الساحلية الأسواء من نوعها منذ أعوام ، وأنها تأتي في وقت تتحدث بعض الأنباء بوجود خلافات سياسية بين رئيس بونت لاند عبد الولي غاس ومسؤولين سابقين. وهناك مخاوف لدى بعض المحللين من أن تلقي الخلافات بين إدارة بونت لاند والحكومة الفدرالية بظلالها على الوضع السياسي في بونت لاند.
