بلدوين ( مركز مقديشو)- قام رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود، مطلع هذا الأسبوع، على رأس وفد حكومي وبرلماني رفيع بزيارة وصفت بالمهمة إلي مدينة بلدوين عاصمة اقليم هيران وسط البلاد.
وبحسب مصادر حكومية، أجرى الرئيس خلال زيارته للمدنية التي استغرقت ثلاثة أيام اجتماعات مطولة مع مختلف شرائح المجمتع وقياداته تم البحث خلالها التطورات في اقليم هيران والمعارك القبلية الأخيرة التي وقعت في الاقليم، بالاضافة الي مشاركة قيادات المجتمع المدني في مسيرة السلام والتنمية.
الأهداف الحقيقية للزيارة
لخصت المصادر الحكومية هدف زيارة الرئيس من أجل المشاركة في الجهود الجارية في المدينة لوقف المعارك القبلية واتمام المصالحة بين عشيرتي غال جعل وجيجيلي، الا أن مصدر مطلع تحدث عن مآرب أخرى سعى الرئيس والوفد المرافق له إلي تحقيقها، والمتمثلة في:
1- اقناع عشائر هيران لعقد مؤتمر تشكيل إدارة هيران وشبيلي الوسطى في مدينة جوهر.
2- إنهاء خلافات بين مقربين من الرئيس وبعض عشائر المنطقة لكسب ودها
3- وضع ترتيب لشخصيات سيقدمها الرئيس كمرشحين لرئاسة إدارة هيران وشبيلي الوسطى المتوقع تشكيلها خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
ماذا تحقق؟
كشف المصدر المطلع أن الرئيس والوفد المرافق له نجحا في انهاء الخلافات بين فارح شيخ عبد القادر وزير العدل السابق ومستشار الرئيس، وعشيرة جيجيلي واحدة من أقوى العشائر في اقليم هيران ، مؤكدا اجراء لقاء موسع بين فارح وشيوخ العشائر في أحد منازل بغرب المدينة التي تحكمها العشيرة.
وألمح المصدر إلى وجود اتفاق بين الجانبان يطوي الصفحة الماضية ويفتح آفاق جديدة للتنسيق السياسي بينهما وخصوصا فيما يتعلق بالتطورات التي ستحدث في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المصدر أن الرئيس ومساعديه أجروا أيضا إجتماعات مغلقة مع قيادات وشيوخ عشيرة حوادلي لرصد مواقف القيادات ورؤيتهم حول الخطة التي وضعتها الحكومة لمؤتمر تشكيل إدارة هيران وشبيلي الوسطى، مشيرا إلي وجود تباين في المواقف بين الرئيس وبعض قيادات العشائر إزاء هذا الموضوع والشخصية المقبلة لرئاسة الإدارة.
وفي هذا السياق أوضح المصدر أن الجانبين أتفقا على مواصلة المشاورات واللقاءات بينهما وعلى أعلى المستويات.
وتابع المصدر قائلا أن أبرز نقاط الاختلاف بين الرئيس وعشيرة حوادلي تتركز على مكان انقاد مؤتمر تشكيل إدارة هيران وشبيلي الوسطى ودور الحكومة في هذا المؤتمر بالاضافة إلى أسباب عدم اختيار مدينة بلدوين عاصمة للإدارة المقبلة.
وبحسب المصدر جاءات زيارة الرئيس لمدينة بلدوين في إطار مساع حثيثة يقودها مقربون منه لإقناع القوى السياسية والعشائرية في اقليم هيران تأييد قرار الحكومة لعقد مؤتمر تشكيل إدرة هيران وشبيلي الوسطى في مدينة جوهر وعلى أن تكون عاصمتها مدينة بولا بردي ومن أجل اجراء استطلاع للرأي يرصد ما ذا يكون موقف العشائر في حال ترشح أحد المقربين من الرئيس لرئاسة الإدارة.
ما أسباب اختيار بولا بوردي عاصمة لإدارة هيران وشبيلي الوسطى
اشار المصدر المطلع أن هناك خطة معدة سلفا لجعل مدينة بولا بوردي عاصمة لإدارة هيران وشبيلي الوسطى واستبعاد مدينة بلدوين التي تتوفر فيها كل الامكانيات المطلوبة وذلك للأسباب التالية:
1- أن تكون العاصمة المؤقتة ( مدينة جوهر) قريبة من العاصمة مقديشو مادم مدينة بولا بوردي تقع في الخط المواجهة مع حركة الشباب.
2- الابتعاد عن نفوذ عشائر لا تعطي ولائها كاملا للرئيس والمقربين منه
3- أن تسهل زيارات المسؤوليين الحكومين لمدينة جوهر وتحكمهم على سير الحملة الانتخابية وللحيلولة دون الخسائر التي تكبدها المسؤولون نتيجة الزيارات التي قاموا بها الي مدينة عدادو خلال الحملة الانتخابية لرئيس إدارة جلمدغ عبد الكريم جوليد.