ثانيا: شركات الاتصالات
يعتبر قطاع الاتصالات الخاص فى الصومال من أنجح القطاعات التجارية المتوفرة في الساحة، ويعود تأسيسه إلى التسعينات فى القرن الماضي وتمثل الشركة “Aerolite Somali telecommunication” AST والتي عرفت لاحقا باسم تليكوم صوماليا ” “ Olympicويعرف حاليا باسم “صوم تيل “بعد انتقال ملكيتها إلى شركة دهب شييل للحوالة من أقدم شركات الاتصالات فى الصومال. وسجلت الصومال طفرة كبيرة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية محققة أعلى نسبة نمو فى إفريقيا عموما.
ومن الشركات الرئدة في هذا المحال :
- شركة هرمود للاتصالات
وبعد اغلاق ” مجموعة البركات ” في 2001م بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر ، تم تأسيس شركة هرمود للاتصالات بجنوب الصومال عام 2002م كواجهة استثمارية جديدة لرواد أعمال مجموعة البركات، وتعتبر شركة “هرمود” أكبر شركة للاتصالات في الصومال كونها تمتلك أكبر عدد من العملاء في الصومال، ويقاس عدد رجال الأعمال المشتركين في الشركة أكثر من 7000 مساهم من مختلف أنحاء الصومال ، وتقدر أرباحها السنوية أكثر من 55% سنويا.
وتقدم الشركة باقات من الخدمات كمثل خدمة GSM وخدمة الخط الثابت Fixed line وخدمة الإنترنيت ولديها خدمات أخرى تتفرع من تلك الثلاثة.
- شركة تلصوم للاتصالات
تم تأسيس شركة تل صوم فى شمال غرب الصومال ” صومال لاند ” فى عام 2001م، وافتتحت الشركة خدمة اتصال الهاتف النقال كأول مرّة في شمال غرب الصومال (أرض الصومال) وتتمتع الشركة بقاعدة شعبية عريضة كونها من اوائل الشركات التى بدأت الاتصال فى تلك المنطقة، وتقدم الخدمات الأساسية لشركات الاتصالات كمثل خدمة الهاتف النقال و الإنترنيت و الخط الثابت.
- شركة جولس للاتصالات الصومالية
أسس شركة جولس للاتصالات الصومالية فى مناطق شمال شرق الصومال ” بونت لاند ” عام 2001م ، وتعتبر من أقدم شركات الاتصالات في بونت لاند وأكبرها ، ولديها قاعدة شعبية كبيرة و ذلك بسبب غياب شركات أخرى فعالة تنافس الشركة في مجال الاتصالات،
وتمثل الشركات الثلاثة السابقة عائلة واحدة فى بداية تأسيسها إلا أن اكبر من يملك حاليا حصص أسهمها هم رجال الأعمال لكل منطقة على حدّة، وقد حققت هذه الشركات أرباحًا كبيرة وتتمتع بأكبر قاعدة للمشتركين في خدماتهم ، ونستطيع القول بأن هذه الشركات الثلاثة لم يجدوا منافسا قويا في ساحة الاتصالات الصومالية مما جعل كل شركة في منطقتها شبه محتكرة لخدمات الاتصالات بشتى أنواعها المختلفة، وقد ظهرت في السنوات الماضية بعض الشركات التى حاولت أن تنافسعهم، ولكن لم يقدموا خطة تنافسية تعتمد بالنفس الطويل و دراسة السوق بكافة أشكاله، وسرعان ما أخفقوا فى مواكبة السوق وتلبية حاجاته، و حينما تتحدث مع الشعب ستعرف مدى احتياجهم لدخول شركات متعددة في السوق تقدم لهم خدمات مبتكرة وبأسعار معقولة، فرائد الأعمال الذي يسعى بأن ينخرط في هذا المجال عليه أن يدرس السوق أولا وأن يعرف أسباب فشل الشركات الكثيرة في المنافسة للشركات العملاقة في السوق، ويقدم افكار ا ابتكارية تستلهم بروح ريادة الأعمال.
ثالثا: الموارد الزراعية
تعتبر الصومال بلدا زراعيا بالامتياز ، إذ تقدر المساحة الصالحة للزراعة 13 % من اجمالي المساحة الصومالية، أي ما يعادل 8.2 مليون هكتار ونسبة الأراضي المستغلة لا تعدوا ثلثها فقط، و كثير من الأراضي تحتاج إلى مشاريع جادة وأفكار ابداعية، فالصومال معروفة بأطياف واسعة من المحاصيل فى العالم.
وفي فترة حكومة سياد بري(1969-1991م) كانت الصومال معروفة بمحاصيل زراعية كثيرة، من أهم تلك المحاصيل الموز الذي شكل تصديره عصب الحياة الصوماليين ، وامتاز الموز الصوماليّ بجودته العالية مما أدى إليه الإقبال الواسع فى العالم.
وفي الوقت الراهن تباشر شركات صومالية بتصدير الموز إلى دول الخليج وإيران ومصر حاليا، ومن ضمن هذه الشركات الشركة الصومالية للخضروات الطازجة Somali fares Fruit ، وشركة فروتصوم Fourt Som ، فقد وجدوا طلبا من التجار في الدول العربية، ويرجون مستقبلا واعدا فى تحقيق نجاحات باهرة والتوسع فى التجارة بالموز.
فقد أخبرني رائد أعمال مصري زار مؤخرا مدينة مقديشو بأنه مهتم فى الموز الصوماليّ، وأنهم يخططون استيراد أعداد هائلة من الموز في الفترة القادمة ، وأن لديه خطة تسويقه للموز الصومالي فى دول العالم، وقد لاحظتنا أن كمية الموز التى تفسد فى مزارع أفجوي و جناليّ في وقت الحصاد كثيرة جدا لأن الفائض من الاستهلاك المحليّ يظل في المزرعة ومن ثم تنتهى به الحال الى التعفن و الاضمحلال.
فنعرض لكم أكثر المحاصيل الزراعية طلبا فى السوق المحلي والعالمي :-
- الموز
- السمسم
- اللبان اللاّمي
- البطيخ
- الليمون المجفف
وفى هذه اللمحة السريعة عن الفرص الاستثمارية المتاحة فى القطاع الزراعي في الصومال تعرفنا على مدى الفرص المتوفرة فى هذا القطاع الذي يحتاج إلى أصحاب الافكار الملهمة لتحريك مخيلتهم كى يدشنوا مشاريع صغيرة في بدايتها ومن ثم بعد الاجتهاد و الصبر تتطور إلى مشاريع عملاقة، فهذا القطاع يحتاج إلى حلول ريادية رغم وجود بعض روّاد الأعمال في هذا القطاع حاليا إلا أن الكمية المستفادة أقل من المساحة الزراعية المتوفرة في البلد.