الناظر الي الحياة الإجتماعية في هذا البلد يدرك مواقف عجيبة لايخلو بعضها من طرافة،واكثر تلك المواقف إثارة للأنتباه هو العلاقة المتوترة بين سائقي الحلافات والركاب،والذي ربما يكون مرده إنعدام القونين المنظمة لعمل هذه الحلافات،اضافة الى تذبذب قيمة المواصلات واختلافها اخلافا بينا مما يعمق الأزمة ويولد سوء التفاهم المستمر بين السائقين والركاب،وكان من الواجب على وزارة النقل والمواصلات وضع معاير للأساطيل الناقلة وتحدد قيمة معقولة لا تجحف على مالكي هذه الباصات وتنصف للمواطن.
و كثيرا ما يقع فى المحطات ومختلف الطرق والشوارع داخل العاصمة مقدشو خلافات بين السائقين ووالركاب كلّ يوم، قد يتطور هذه الخلاف في بعض الأحيان الى مشاجرات والسباب والشتائم،وربما يصل الأمر الى العراك بالايادي بين الركاب وسائقي سيارت نقل الركاب أو مساعده دون الاعتبار الى الاضرار الناجمة عنه، وبعد تأمل على هذه الظاهرة وجدت أن الأمر يعود إلى إحدى سببين، رئيسين يشترك فيهما السائقون والركاب ومن هذه الأسباب :
1ــ دور الدلالين المعروفين هنا محليا (nacamleeye ) الذين يعملون لصالح اصحاب الحافلات،, ويلعبون دور الوسيط فى ايجاد الركاب للحافلات،وبعد انتهاء التحميل وامتلاء الحافلة يأخذ مقابل رمزي من السائق ، فعندما تأتي وتسأله القيمة المحددة لمكان مّا، يقول لك أقلّ منها، فمثلا اذا كانت القيمية 5000 شلن يول لك 3000شلن همّه الوحيد فقط أن تمتلأ السيارة، ويأخذ الأجرة مقابل عمله ذلك، فعندما تتحرك السيارة ينزل هو ويركب بدله رجلا ءآخر، فعندما تصل أنت مكان نزولك تنزل وتعطيه الثمن الذي اتفقت مع الاخر هنا ينشأ الخلاف وتقع مشاكل كبرى بينكم.
2ــ بعض الركاب يأتون ويركبون الحافلة من غير أي سؤال عن التعرفة أو ثمن التذكرة نظرا لعدم وجود تذكرة موحدة، فإذا نزل يدفع ثمنا أقل من القيمة محتجّا أنه لم يكن على دراية حقيقية بقيمة المواصلات، أو ليس عنده نقود اخري غير تلك التي دفعها، فينشأ الخلاف والشجار من هذا الموقف والذي قديتطور الي عراك بالأـيدي بين المتخاصمين.
والحل يكمن في رأيي الشخصي التخلص من هذين السببين عن طريق سن القوانيين المنظمة لعمل سيارات نقل الركاب لنتخلص من هذه المشاكل اليومية التي تحدث فى شوارع المدينة بين السائقين والركاب.