نيروبي (مركز مقديشو)- تطلق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وبرنامج “علّم طفلاً”، وهو أحد برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم مشروعاً لتسريع عملية توفير التعليم للأطفال في المناطق النائية في كينيا تحت مبادرة “هيا إلى المدرسة” والذي يهدف إلى الوصول إلى 300 ألف طفل في ذلك البلد بحلول العام 2017.
وتنسجم مبادرة “هيا إلى المدرسة” مع برنامج التعليم الوطني لعام 2014-2018 التابع لوزارة التعليم الكينية والذي يسعى إلى تسريع توفير التعليم للأطفال الأكثر تهميشاً، علماً بأنه منذ العام 2012 يلعب برنامج “علّم طفلاً” دور الشريك القوي لمنظمة اليونيسيف.
ويوجد في كينيا نحو 1.5 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6-13 عاماً غير ملتحقين بالمدارس بسبب الفقر وللزواج المبكر، والممارسات الثقافية التي تخص الفتيات والفتيان.
وستركز مبادرة “هيا إلى المدرسة” على ما يلي: “تحسين الطلب على التعليم لزيادة نسبة التسجيل في المدارس وحضور الأطفال إلى المدرسة، تحسين مرافق المدارس بما في ذلك بناء غرف صفية وتوفير الإضاءة الشمسية والمرافق الصحية، تقوية التدريس وعملية التعلم في المدارس من خلال أسلوب مدرسي يجتذب الأطفال، توفير المدارس المتنقلة والتعليم الأساسي البديل حتى يتمكن الأطفال المتنقلون الرحّل من الحصول على التعليم، وتقوية أنظمة التعليم في البلاد”.
وقالت الدكتور ماري جوي بيجوزي، مديرة برنامج علّم طفلاً: “يمثل هذا الاتفاق مع منظمة اليونيسيف في كينيا خطوة أخرى مهمة في جهودنا لضمان منح كل طالب غير ملتحق بالمدارس في كينيا فرصة الحصول على التعليم الأساسي. وتستفيد مبادرة “هيا إلى المدرسة” من شراكاتنا الحالية الناجحة في كينيا مع شبكة “جيرل تشايلد” والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي تمكّنا من خلالها من تسجيل نحو 68 ألف طفل غير ملتحقين بالمدارس. ومع استمرارنا في مساعينا لتوفير التعليم الأساسي، فإن خبرة شركائنا المحليين هي التي ستُحدث الفرق بالنسبة للأطفال والمجتمعات في جميع أنحاء كينيا”.
وأضافت: “ستعمل مبادرة “هيا إلى المدرسة” على مساعدة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المناطق الجافة وشبه الجافة في مناطق واجير وغاريسا وويست بوكوت، وتوركانا، وكاجيادو، ومارسابيت إضافة إلى الأطفال في المستوطنات المدنية غير الرسمية “نيروبي ومومباسا” وجزيرة لامو الساحلية”.
من جانبه، أكد السيد بيريكو هينومين، ممثل اليونيسيف بالإنابة في كينيا على التزام المنظمة بدعم الحكومة الكينية لضمان منح الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أحد أهم حقوقهم الإنسانية الأساسية وهو حقهم في التعليم. قائلا “نحن سعداء لشراكتنا مع برنامج “علّم طفلاً” التي نعمل من خلالها على ضمان حصول الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في كينيا على التعليم في أي منطقة يعيشون فيها”.
يشار إلى أن برنامج “علّم طفلاً” هو أحد برامج مؤسسة “التعليم فوق الجميع”، وهو مبادرة عالمية أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في 2012. ويوجد 59 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في أنحاء العالم، ومن المهم في الوقت الحالي عدم نسيان الأطفال الذين يصعب الوصول إليهم وغير الملتحقين بالمدارس. ويحتاج المجتمع الدولي إلى إعطاء دفعة قوية على الصعيدين المالي والسياسي لضمان أن يصبح توفير التعليم الأساسي للجميع عنصراً أساسياً في التنمية المستدامة.
المصدر: العرب