جالكعيو (مركز مقديشو)- اختير الشيخ عبد الغني قرني محمد أمس (الأربعاء15 محرم 1437هـ 28/أكتوبر2015) شيخا لعشيرة محمد عمر في مدينة حرفو بمحافظة مدج وسط الصومال.
وقد حضر مراسم التنصيب شخصيات مهمة من وجهاء القبائل الصومالية، وأعيان المجتمع في ولاية بونتلاند وأعضاء من برلمان وإدارة ولاية بونتلاند الصومالية يتقدمهم نائب رئيس الولاية السيد عبد الحكيم عبد الله حاجي عمر (عمي) بالإضافة إلى شرائح المجتمع بأعداد كبيرة تزيد على ألفي شخص في خيمة كبيرة نصبت للضيوف في ضاحية بللي قرطاس على بعد 4 كيلو شرق من مدينة حرفو.
وقد افتتحت مراسم التنصيب بآيات من القرآن الكريم ، ثم تحدث أحد شيوخ العشيرة عن مراحل اختيار الشيخ الجديد وأعراف القبيلة في الاختيار، وقال: “بعد سلسلة من المشاورات وقع اخيتار ممثلي العشيرة على السلطان عبد الغني بالإجماع في يوم 17 مايو 2015 واليوم تمت دعوتكم لتكونوا شهداء على الاختيار “.
وفي البداية تحدث أيضا رئيس هيئة علماء الصومال الشيخ بشير أحمد صلاد، مشيدا اختيار الشيخ عبد الغني الذي وصفه بأنه رجل أمة وصاحب نشاط وهمة في خدمة المجتمع الصومال وداعية للخير، ثم تلت كلمات ممثلي العشائر الصومالية من مختلف العشائر وبعضهم قدم من مناطق بعيدة عن ولاية بونتلاند مثل جوبالاند، وصوماليلاند، ومن العاصمة الصومالية مقديشو التي جاء منها وفد كبير يتقدمهم السلطان بشير بن السلطان محمد المتحدث باسم الوفد، وقد تواردت كلماتهم على ترحيب السلطان الجديد في مجلس شيوخ قبائل ولاية بونتلاند والصومال بشكل عام.
وفي نهاية الحفل تحدث نائب رئيس بونتلاند السيد عبد الحكيم عبد الله حاجي عمر وأثنى على السلطان الجديد واصفا إياه بأنه شخص جدير بالتقدير وتعيينه لهذا المنصب، وجاءت كلمة السلطان الجديد الشيخ عبد الغني قرني محمد هي آخر كلمة وقد ألقى خطبة مطولة شرح فيها رأيه في مهام السلاطين والدور العظيم الذي ينتظرهم في إنقاذ أمتهم من براثن الجهل والاحتلال وقيادتهم إلى واحة الازدهار والأمن، وشدد على أهمية الوحدة بين القبائل الصومالية التي جعلها الله إخوة في الإسلام.
هذا، وقد عقدت مراسم التنصيب في خيمة خاصة أعدت لغرض التنصيب شهدها فقط شيوخ القبائل والسلاطين الآخرين ثم عاد الجميع إلى خيمة الضيوف الكبيرة حيث تواصلت كلمات المشاركين.
وعشيرة محمد عمر إحدى بطون قبيلة عمر محمود المجيرتينية وتسكن في مدج وعاصمتها جالكعيو وسط الصومال، والشيخ عبد الغني ولد في مدينة باري داخل حدود فيدرالية إثيوبيا عام 1975م وتلقى تعليمه في مقديشو والدنمارك في المهجر الذي عاش فيه فترة وهو عضو في هيئة علماء الصومال وناشط في أعمال الإغاثة والمصالحة، والشيخ أيضا مهندس معماري ويعد الماجستير في القضاء والسياسة الشرعية في جامعة مدينة العالمية بماليزيا حسبما قرئ من سيرته في بداية حفل التنصيب.