أديس أبابا (مركز مقديشو)- هدّد رئيس إثيوبيا ملاتو تشومي الاثنين باتخاذ إجراءات ضد إرتيريا إذا ما فشلت جهود المجتمع الدولي في “ردعها عن زعزعة استقرار بلاده والمنطقة” عبر ما وصفه “بدعم أسمرا للمجموعات الإرهابية”.
جاء ذلك خلال كلمة وجهها إلى الشعب الإثيوبي في افتتاح الجلسة الأولى لمجلس نواب الشعب (البرلمان) والمجلس الاتحادي، حدّد فيها ملامح خطة بلاده في السنوات الخمس القادمة لمواصلة الأهداف الإنمائية.
واتهم تشومي في كلمته حكومة إرتيريا “بتدريب وتسليح المجموعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار إثيوبيا والمنطقة”.
وأضاف أن “الفترة القادمة ستشهد تعزيز الجهود لإقناع المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإرتيرية التي ما زالت تعمل على زعزعة استقرار إثيوبيا والمنطقة عبر دعمها للمجموعات الإرهابية”.
وكان البلدان خاضا حربا حدودية في مايو/أيار 1998 انتهت باتفاق على وقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في يونيو/حزيران 2000، بعد أن حققت القوات الإثيوبية سلسلة من الانتصارات الحاسمة توغلت أثناءها داخل الأراضي الإريترية.
وعكست اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي في الجزائر هذه المكاسب، إذ تقع المنطقة العازلة التي ينتشر فيها مراقبو الأمم المتحدة داخل الأراضي الإريترية على طول الحدود بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن إريتريا كانت جزءا من إثيوبيا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع خمسينيات القرن الماضي، غير أن الإريتريين خاضوا حربا طويلة لنيل الاستقلال بدءاً من سبتمبر/أيلول 1961، دامت زهاء ثلاثين عاما، وتمكنوا من تحقيق مرادهم في مايو/أيار 1991.
المصدر: الجزيرة