انه المعهد الوحيد في أرض الصومال الذي يتم مزج مواده التعليمية المحلية بالنظام التعليم الأمريكي. العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وكذلك اللغة الانجليرية والتفكير المنطقي والدرسات العربية الاسلامية هي مواد أساسية تدرس في معهد أبارصو الذي انشأ عام ٢٠٠٩ بمبادرة محلية وبالتعاون مع جهات علمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد التخرج يحصل طلاب المعهد المتفوقين علميا منحا درسية من أرقى الجامعات في العالم.
في هذا العام تم قبول أحد الطلاب المتخرجين من المدرسة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات الامريكية. ووفقا للمسؤولين في معهد ابارصو تقرر إدارة المعهد ارسال أكثر من نصف الطلاب بعد تخرجهم الي مراكز التعليم العالي المرموقة في كافة انحاء العالم وذلك بهدف اكتساب خبــرات تعليمية ودراسية جديدة ومختلفة تماماً فى ادواتها وأفكارها عن النظام الدراسي في بلادهم، واكتشاف المناح التعليمي والاجتماعي في تلك البلدان المتطورة ومن ثم العودة الي بلادنهم للمساعدة في تنمية وتطوير بلدهم.
أظهر طلاب معهد ابارصو خلال وجودهم في المدارس والمعاهد العلمية في الخارج تفوقا كبيرا في مجالات الخطابة وفي اختصاص حساب التفاضل والتكامل أو الكيمياء. فخلال مشاركة بعض طلاب المعهد في مسابقات للخطابة مع طلاب أمريكيين نجحوا في اثارة اعجاب تلك المدارس التي ذهبوا اليها، واظهروا قدرتهم على الخطابة والتحدث باللغة الانجليزية.
مبارك أول طالب لدى مدرسة ابارصو ذهب قبل عامين الي اكاديمية وسورس في ولاية مساشوستس، حيث أظهر للجميع إمكانياته ومايمكن أن يفعل طلاب المدرسة الأمر الذي أدى الي استعداد المدارس الداخلية الأخرى حتى الجامعات على اتخاذ المخاطر لأنهم لا يمتلكون فكرة عامة يمكن توقعه من طالب من بلد كالصومال الذي يئن تحت وطأة الحرب والفقر.
كان معهد ابارصو ضمن المدارس التي فازت بالقبول للمشاركة في مسابقة للدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل التي أقيمت مطلع هذا العام في مدينة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وكانت تشمل قائمة المرشحين للجائزة كلاً من المدرسة الأميركية في ليما – البيرو ومدرسة “مانهاتن كومبريهنسيف الصباحية والمسائية” – الولايات المتحدة وذلك عن منطقة الأميركتين ومدرسة الملكة إليزابيث الثانية – المملكة المتحدة – أوروبا ومدرسة “أبارصو للعلوم والتكنولوجيا” – الصومال عن منطقة إفريقيا ومدرسة إيربراي الثانوية الزراعية – أستراليا عن منطقة أوقيانوسيا.