بدأت بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم أعمال الاجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة ممثلين لمنظمات مجتمع مدني في الدول الأعضاء والأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي.
ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرار مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الغينية كوناكري خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الماضي الخاص بمنح الصفة الاستشارية للمنظمات الإنسانية غير الحكومية.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في كلمته خلال الاجتماع ضرورة الأخذ في الاعتبار كيف تنظر الدول الأعضاء إلى مؤسسات المجتمع المدني موضحا أنه استعرض مع قادة بعض الدول الأعضاء في جولاته التي أجراها مؤخرا مسألة الانفتاح على المجتمع المدني إذ أبدى بعضهم تخوفا من أن تكون هذه المؤسسات واجهات وتستخدم لتحقيق مصالح خارجية وبعضها تعمل في الداخل ولها توجهات سياسية إضافة إلى شبهات قد تعتري مصادر التمويل.
من جهته أوضح رئيس مؤسسة زمزم في الصومال ممثل المنظمات الإنسانية شريف محمد الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يأتي بعد سلسلة مؤتمرات عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بدأت عام 2009 في السنغال ثم في 2010 في ليبيا و2011 في قطر و2012 في السودان وأخيرا عام 2013 في تركيا في ظل تزايد عدد الحضور من المنظمات لتبدأ من 32 منظمة وتنتهي بأكثر من 230 منظمة.
وأوضح أن الأزمات والمناطق الساخنة والمعاناة ازدادت وتوسع الاحتياج معها نتيجة الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية مؤكدا أن معظم تلك النقاط الساخنة تقع في العالم الإسلامي.