أشاد مسؤول الأمم المتحدة في الصومال اليوم بانتخاب رئيس جديد للمنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي، بونتلاند، كخطوة بناءة في المسار نحو وضع حل فدرالي سلمي للبلاد بأكملها، والتي دمرتها الحرب الأهلية والقتال بين الفصائل والتطرف الإسلامي لأكثر من عقدين من الزمن.
وقال الممثل الخاص للأمين العام، نيكولاس كاي في بيان صدر في غاروي، عاصمة بونتلاند،”تقود بونتلاند الطريق نحو تطوير صومال فيدرالية”.
وأكد السيد كاي دعم الأمم المتحدة للسكان في بونتلاند جميع أنحاء الصومال في مساعيهم المشتركة من أجل السلام والمصالحة والديمقراطية والرخاء. وهنأ الرئيس المنتخب عبد الولي محمد علي الغاز على تعيينه من قبل البرلمان اليوم.
وقال السيد كاي “أحيي رئيس وأعضاء البرلمان على جهودهم التي أدت إلى عملية تصويت سلسة اليوم. كما أقدر أهمية دور الزعماء التقليديين، وأهنئ جميع شعب بونتلاند”، مشيدا بالانتقال السلمي للسلطة والدور البناء الذي قام به الرئيس المنتهية ولايته، عبد الرحمن محمد فارولي.
وأشار إلى أنه على الرغم من التحديات العديدة على طول الطريق، حققت بونتلاند، هدفها المتمثل في اختيار قيادة جديدة من خلال التوافق والمثابرة. ودعا الى الهدوء والوحدة في المنطقة بعد انتهاء العملية.
وتمزقت الصومال بسبب القتال بين الفصائل منذ عام 1991 إلا انه ظهرت بوادر استقرار مؤخرا. وفي عام 2011، انسحبت حركة الشباب المتمردين الإسلاميين من مقديشو. وظهرت مؤسسات الحكومة الاتحادية الجديدة في عام 2012 في ختام مرحلة انتقالية تسعى نحو إقامة حكومة دائمة منتخبة ديمقراطيا. ومن المقرر إجراء الانتخابات في عام 2016. وفي هذه الأثناء يجري إعادة رسم الخريطة السياسية ل 18 منطقة في الصومال بهدف تقليل عدد الولايات الأعضاء في الفيدرالية.
مركز الأمم المتحدة للأنباء
