الصومال: احتجاجات سلمية وبيانات استنكار ردّا على فرنسا

انضمت الصومال إلى قائمة الشعوب والأمم التي تعبّر استيائها عن الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، وكان بعض مدن إدارة صوماليلاند المنفصلة قد خرجت في احتجاجات سلمية ردّا على إساءة معلم فرنسي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم باستخدامه رسوما كاركتيرية مما أدى إلى قتله من أحد طلابه المسلمين الّذي أساءه الموقف.

وكان المحتجون في مدينة برعو يرفعون لافتات ضدّ فرنسا كما أنهم أحرقوا في مسيرتهم العلم الفرنسي تعبيرا عن غضبهم العارم تجاه الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار بعض رجال الأعمال الذين شاركوا هذه الاحتجاجات إلى أنهم سيوقفون استيراد المنتجات الفرنسية انضماما إلى الحملة المقاطعة للمنتجات الفرنسية.

وعلى صعيد آخر أصدرت هيئة علماء الصومال بيانا ندّدت فيه بشدّة رسوم الكاريكاتير الفرنسية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، واستنكرت فيه أيضا موقف الرئيس الفرنسي المؤيّد لهذه الرسوم!

وذكرت الهيئة في بيانها أن من الأسباب الرئيسية لهذا السلوك المشين تتمثل في: افتعال معارك بهدف صرف الأنظار عن الفشل الديني والأخلاقي لدى المؤسسات الغربية وتعبير عن كراهيتهم العمياء لانتشار الإسلام في أوروبا فيلجؤون إلى الشتائم للصد عن سبيل الله بعد أن فقدوا البرهان وأعيتهم الحجة.

ودعت الهيئة بمن وصفتهم بعقلاء الغرب إلى الأخذ بأيدي السفهاء من بني جلدتهم حفاظا على المصالح المشتركة، كما دعت المسلمين حكومات وشعوبا إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية تأديبية ضدّ فرنسا.

البيان

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن جريدة فرنسية نشرت قبل سنوات رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلّى الله عليه وسلم، كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أساء للإسلام والمسلمين قبل شهور عندما قال في خطاب له أمام جماهير بإحدى المدن الفرنسية: “أن الإسلام دين يعيش أزمة في كلّ مكان” مما أثار حفيظة أكثر من مليار مسلم على هذا الكوكب بما فيهم قادة دول وعلماء وغيرهم من شرائح المجتمعات الإسلامية.

وتعدّ حادثة استخدام صموائيل باتي رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم داخل حجرة دراسية وما أعقبه من اغتياله من قبل أحد طلاّبه المسلمين هو ما أشعل فتيل الأزمة بين فرنسا والمجتمعات الإسلامية التي قاطعت المنتجات الفرنسية!

زر الذهاب إلى الأعلى