مدينة أوطيغلي ….موقعها الجغرافي وعشائرها وأهميتها

تقع مدينة أوطيغلي على بعد حوالي 50  كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة الصومالية مقديشو،وعلى72 متر فوق مستوى سطح البحر، وكانت في السابق إحدى البلدات التابعة لمدينة مركه لكن حكومة سياد بري حولتها إلى  ناحية عام 1990.

يعيش في مدينة أوطيغلي حوالي 100 ألف نسمة  يتوزعون على داخل المدينة والقرى التابعة لها وتتألف من 100 حي وقرية صغيرة تتراوح عدد سكانها ما بين  100- 7000 نسمة ومن أبرز تلك الأحياء والقرى:

  1. مالبلي
  2. راحولي
  3. مبارك
  4. بريري
  5. توكل
  6. توراتور .

تتميّز  أوطيغلي بأراضيها الزراعية وإنتاجها الوفير من الفواكه والخضروات، وتمثل قبيلة “بغدي” غالبية سكان البلدة ويعرف أبناؤها  بهدوء الطبع والالتزام الديني، وكانوا يعيشون فيها قبل دخول الاستعمار الإيطالي  إلى الصومال نهاية القرن التاسع عشر.

تعتبر قبلية بغذي مجموعة صغيرة لا تنتمي إلى العشائر المسلحة، وليس لديها ميليشيات خاصة بها كما الحال مع معظم العشائر الصومالية وكذلك ليس لهم جود يذكر في المناصب الحكومية أو في دوائر المنظمات المسلحة، وكان أبناؤها عرضة لهجمات الميليشيات المسلحة . تتكون عشيرة بغذي من أربعة أفخاذ وهي  محمد ، وحسن ، وعلي، وجبريل ويهمين مدينة أوطيغلي  فخذ محمد بغذي أما البقية فيقطنون مع عشائر أخرى من دغل- وميرفلي. وكذلك الجدير بالإشارة إلى وجود عشائر أخرى تعيش في بلدات وقرى المدينة لا ينتمون إلى عشيرة أوطيغلي.

تكتسب المدينة أهميتها بسبب وقوعها في إقليم شبيلي السفلى الاستراتيجية وقربها من العاصمة الصومالية مقديشو، حيث إنّها لا تبعد عن العاصمة سوى حوالي 50 _70 كم تقريبا وبإعتبارها أحد أهم المناطق التي توفر المنتجات الزراعية لسكان العاصمة. كما تكتسب أهميتها بدورها في الصراع بين الحكومة الصومالية وتنظيم الشباب المسلح والتواجد الأمريكي في تلك المنطقة.

لقد كانت مدينة أوطيغلي بالنسبة لحركة الشباب مركزا إداريا رئيسيا، وتعتبر قرية مبارك التابعة لها منطقة إدارية مهمة لحركة ويوجد فيها مكاتب إدارية تدير منها حركة الشباب مناطق سيطرتها ومناطق نفوذها في الصومال، وتحصل أموالا باهظة من الاتاوات التي تفرضها على المزارعين والسيارات  التي تستخدم الطريق الرابط بين العاصمة مقديشو والمدن الجنوبية عبر أوطيغلي  بعد أن أغلقت طريق مقديشو – مركه الرئيسي.

انتزع الجيش الصومالي قبل أيام المدينة من تنظيم الشباب، وأن فقدان التنظيم للمدينة تشكل  خسارة كبيرة لأنها كانت المدنة أحد أهم موادره الاقتصادية ومصدر تمويله لجزء كبير لعملياته العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى